أعرب وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني امس عن أمله "أن تنتهي سريعاَ مرحلة القنابل والتفجيرات في ليبيا بالانتقال إلى التفاوض لتجاوز الأزمة الليبية سياسيا". ورأى ماروني المنتمي لحزب رابطة الشمال المناهض للمهاجرين في تصريحات للصحافيين أنه "من الضروري وجود حكومة (ليبية) يمكننا التفاوض معها للحد من الهجرة، وإلا فعلينا أن نبقى مرفوعي الأيدي وان ننتظر نهاية هذه الحرب، التي من الأفضل أن تنتهي قريبا". وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) لقد " أثار اهتمامي خبر رفض مجلس النواب لطلب الرئيس الأمريكي تمويل العمليات العسكرية في ليبيا" معتبرا إياه "خبرا مثيرا للاهتمام لأننا يجب أن نفهم ماذا سيحدث للعمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ليبيا في حالة انسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية". من جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني امس إن "الوضع في ليبيا ليس في حالة جمود، كما لم يفكر أحد في تنظيف الساحة بالقنابل فهدفنا لم يكن قتل القذافي وعائلته" في إشارة إلى غارات حلف شمال الأطلسي على طرابلس الغرب وأشار في تصريحات نقلتها آكي إلى أن عمليات الناتو "أنقذت الآلاف من الأرواح ونحن الآن بحاجة إلى حل سياسي لخروج هذا النظام من المشهد السياسي" في البلاد. وأعلن أن "المجلس الانتقالي الذي ينال يوميا الاعتراف من دول مهمة وأخرها ألمانيا طرح فكرة مصالحة وطنية تشمل منطقة طرابلس وسكانها باستثناء القذافي وعائلته وهو الشرط الأدني خاصة وأن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يطالب باعتقال القذافي". في الاطار ذاته قال الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما امس إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 المتعلق بحماية المدنين في ليبيا، يستغل بهدف تغيير نظام الحكم في البلاد وارتكاب الاغتيالات السياسية والاحتلال العسكري الأجنبي. وأعرب زوما في خطاب ألقاه أمام البرلمان الجنوب أفريقي لبحث الميزانية عن قلق بلاده من "الصراع المستمر في ليبيا والذي يؤدي إلى فقدان أرواح بريئة وتدمير الملكيات وتدهور الوضع الإنساني". وأضاف" لقد تكلمنا عن سوء استخدام النوايا الحسنة في القرار 1973 الذي رعته الجامعة العربية ودعمته الدول الأفريقية في مجلس الأمن الدولية". غير أنه تابع "نعتقد بشدة إن القرار يتعرض لسوء استغلال من أجل تغيير النظام والاغتيالات السياسية والاحتلال العسكري الأجنبي"، في إشارة إلى العملية العسكرية اليت يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو). واعتبر زوما أن هذه الأعمال تقوض جهود الاتحاد الأفريقي الرامية إلى التوصل إلى حلول للمشاكل التي تواجها الدول الأعضاء فيه، كما تتناقص في وجه الجهود الرامية إلى تعزيز القانون الدولي. وشدد على ضرورة أن تحترم كافة الأطراف حقوق الإنسان وأن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي. وكان زوما قد زار ليبيا الشهر الماضي وعقد لقاء مع العقيد معمر القذافي، بعد أن كان زارها ضمن وفد أفريقي في نيسان/أبريل في مسعى لتقديم وساطة لحلّ الأزمة في ليبيا.