عبدالله بن سعد أبو حيمد فنان تشكيلي ومعلم تربية فنية يعد انموذجاً لاحترام الذات ونقل وتوظيف خبراته واقعاً عملياً لأبنائه التلاميذ. قام من خلال تجاربه بغرس محبة الدين ثم المليك والوطن في فكر وفطر طلابه عبر مادته الدراسية «التربية الفنية» حتى جعل عشقها لهم يتفوقون عليه في بعض اعمالهم ولوحاتهم ثم ساهم من خلالها بتجسيد الاثر المعروف: «كل ميسر لما خلق له» عبر تفعيل مادته لتلك المبادئ السامية وكذا محاربة كل فكر ضال ودخيل يقود للعنف والارهاب. حول العادات الى ابداعات يقول الأستاذ عبدالله أبوحيمد اعمل معلماً للتربية الفنية بالمرحلة المتوسطة بالرياض وحينما شاهدت ما تمر به البلاد من ابتلاءات حرصت على المشاركة في مجالي عبر حس ديني ثم وطني في تفعيله وخلق صورة واضحة لمحبة الدين ثم المليك والوطن وزرع سلوكيات سليمة في اذهان واخلاقيات طلابي الذين هم في اهم مرحلة «المراهقة» تحتاج الى الفكر السليم من خلال ما يحاكونه ويتعلمونه ويعايشونه وبالطبع فالمدرسة بيت ثان ومنها يستقي الطالب، لذا حرصت بعد توفيق الله في تكليف الطلاب بالمدرسة والبالغ عددهم لدى مادتي قرابة 250 طالباً بالمرحلة المتوسطة برسم وعمل لوحات واعمال فنية سمتها الشعور بالانتماء لديننا العظيم «الدين الإسلامي» وكذا حب الوطن وبر الوالدين ومحاربة كل فكر ضال لذا طرحت قرابة 20 عملاً فنياً لهذه السنة وما قبلها منذ احساسي بحاجة الطلاب لهذه الموضوعات والاعمال الفنية التربوية فكان ثمارها ان وجدت العديد من الطلاب يجسدون اعمالهم تلك عبر اعمال ابداعية تحاكي وتحارب ما عانته البلاد وتعانيه من تلك الاحداث الارهابية كمثال وكذا صار لديهم المام وتقدير لهذه البلاد من منطلقات حية وادراك لخصوصياتها كقبلة للمسلمين ووجود المشاعر المقدسة وتطورها السريع في مناطقها وكل ذلك ظهر في تلك الاعمال الطلابية. ٭٭ (مداخلة) - عندها قام الأستاذ ابوحيمد بعرض مجموعة من تلك الاعمال واللوحات الفنية التي قام بها طلابه ل «الرياض» وفعلاً كانت معبرة لما اشار اليه من اهداف وحديث حولها. من التحقيق ٭٭ قام ابوحيمد بحث الطلاب عبر توظيف البيئة المحيطة كوسائل في توظيفها للاعمال منها خامات المنازل والادوات البسيطة، وقصاصات الصحف والمعدات والعلب الخفيفة. ٭٭ حثهم على ربط رموز ومعالم المملكة الدينية والحضارية في اعمالهم الفنية. ٭٭ نقل مفهوم التربية الفنية من رسم صامت الى اعمال تعليمية ابداعية مرتبطة بالشعور والفكر السليم. ٭٭ ابوحيمد يملك هوايات أخرى في مجال الاعمال الطينية والحديدية المدمجة في اللوحات الفنية حتى قام بتنفيذ بعض اجزاء منزله من خلالها.