أعلن قيادي في المعارضة اليمنية الأحد أن قوى "اللقاء المشترك" شرعت في تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يفرض سيطرة مطلقة على المناطق الخاضعة لسلطة الشعب. وقال الأمين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية المعارض الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في تصريحات صحافية امس "سيبدأ المجلس فورا بفرض سلطته وصلاحياته على كل المناطق التي لا تخضع للسلطة الحالية وسوف يمارس مهامه تعبيرا عن السيادة الشعبية ويقوم بتمثيل الشعب اليمني لدى الجهات المختلفة". ولفت المعارض اليمني الى ان الفرصة لاستكمال التسوية السياسية مشروطة بقبول القائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي تنفيذ المبادرة الخليجية وان المعارضة لن تنتظر طويلاً. وحالت سيطرة أبناء وأقارب صالح على القرار العسكري دون وصول هادي الى القصر الجمهوري لاستكمال مهامه كرئيس مؤقت لليمن. وأشار الى ان المشهد السياسي الحالي، في اليمن يتطور على مسارين، يتعلق أحدهما بدعوات تنفيذ المبادرة الخليجية وحسم الموقف بتوقيع القائم بأعمال الرئيس اليمني على المبادرة التي تقضي بنقل السلطة والشروع في التحضير لانتخابات نيابية ورئاسية بعد عقد مؤتمر وطني عام. ويرتبط المسار الثاني حسب المتوكل بالجهود الجارية لإنشاء مجلس انتقالي تشكله المعارضة ويكون "الرافعة السياسية للثورة الشعبية في البلاد". وأكد المعارض الى ان الوضع الميداني لن يختلف كثيرا و"سوف تستمر الثورة كما كان الأمر مع وجود الرئيس علي عبدالله صالح حتى يتم الإقرار تماما بعملية انتقال السلطة". إلى ذلك قتل عقيد في الجيش اليمني وجنديان الاحد في معارك مع مقاتلين من القاعدة في زنجبار في محافظة ابين معقل التنظيم في جنوب اليمن، على ما افادت مصادر عسكرية وطبية. وقال ضابط في اللواء 25 مدرع "اننا خسرنا العقيد سالم الظبي الذي قتل صباح الاحد" في معارك عنيفة في محيط معسكر اللواء 25 مدرع في زنجبار الذي كان مطوقا من مسلحي القاعدة. من جهة ثانية تم نقل جثتي جنديين قتلا في زنجبار الى المستشفى العسكري في عدن حيث ادخل ايضا 23 جنديا آخرين للمعالجة، حسبما افاد مصدر طبي. كما أدت المواجهات بين الجيش اليمني وعناصر مفترضين من القاعدة منتصف ليل السبت إلى مقتل 14 جنديا و22 من عناصر التنظيم بمحافظة أبين التي تمكنت عناصره من الاستيلاء على المحافظة منتصف شهر أيار الماضي