قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة قدمت ضمانات للرئيس الليبي معمر القذافي للخروج وعائلته من ليبيا بسلام ، لكنها لم تتلق إجابة منه. وأكد أردوغان فى مقابلة تليفزيونية مع شبكة « إن تي في « الإخبارية التركية أن القذافي لم يعد أمامه خيار آخر سوى الخروج من ليبيا مشيرا إلى أن تركيا قدمت ضمانات للقذافى لتأمين خروجه إلى الجهة التى يحددها ، عبر مبعوثيها الذين أرسلتهم إليه لكنه لم يرد وبالتالي ضيع فرصة هذه الفرصة المهمة. واضاف أردوغان أننا كنا نخطط لبحث المسألة مع حلفائنا في الناتو على ضوء الرد الذى سنتلقاه من القذافي ، لكن مع الأسف لم نتلق هذا الرد حتى الآن . وعبر أردوغان عن شعوره بالإحباط تجاه ما وصفه ب « تكتيكات المماطلة « من جانب القذافي ، قائلا :» اتصلت به ست أو سبع مرات ، وبعثت له ممثلينا ، ولكن واجهنا دائما تكتيكات المماطلة ، أخبرونا بأنهم يريدون وقف إطلاق النار، فطلبنا منهم اتخاذ خطوة ، لكن في اليوم التالي نجد أن بعض الأماكن تعرضت للقصف «. وتابع أردوغان أننا عندما نسألهم ماذا يفعلون ، يقولون لنا إنهم يردون على إطلاق نار يتعرضون له ، لكن لم يكن هناك شيء من هذا القبيل ، لأننا كنا نراقب الأوضاع من كثب في ذلك الوقت . في الاطار ذاته التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء الجمعة في نواكشوط وفدا حكوميا ليبيا بحث واياه «المساعي الافريقية لحل سياسي للازمة الليبية»، كما افادت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية. وقالت الوكالة ان ولد عبد العزيز «استقبل بالقصر الرئاسي في نواكشوط وفدا حكوميا ليبيا برئاسة السيد عمران بوكراع أمين الشؤون العربية الليبي». ونقلت الوكالة الموريتانية عن بوكراع قوله اثر اللقاء ان الوفد ناقش مع الرئيس «دور موريتانيا كرئيس للجنة العليا رفيعة المستوى التي تقود المسار الافريقي لمعالجة الازمة الليبية». واضاف المسؤول الليبي «وجدنا من فخامة الرئيس كل الحماس والتأكيد على عزم الحكومة الموريتانية بالتعاون مع اشقائها الافارقة، من اجل دعم هذا المسار ووصول المساعي الافريقية لحل سياسي للازمة الليبية». وكان الرئيس الموريتاني قال في مقابلة الثلاثاء انه «مهما حصل سيكون هناك حل تفاوضي مع الوقت. وعلى كل حال لم يعد بإمكان القذافي أن يحكم ليبيا». وأكد ولد عبد العزيز الذي يرأس لجنة القادة الافارقة المكلفين إيجاد حل سياسي تفاوضي للنزاع الليبي، أن رحيل القذافي «بات ضرورة». وبعيد اندلاع حركة التمرد المسلحة في ليبيا في منتصف شباط/فبراير اعد الاتحاد الافريقي «خارطة طريق» تنص على وقف اطلاق النار والدخول في مرحلة انتقالية ودافع عنها باصرار لكن ذلك لم يلق صدى على الارض حيث واصل حلف شمال الاطلسي قصفه لقوات القذافي.