كما كان متوقعا فقد تاهل فريقا الهلال والاتحاد لنصف نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين للاندية الابطال بعد ان تجاوزا الفيصلي والنصر على التوالي، لم يجد الهلال صعوبة تذكر في تخطي الفيصلي, فتمكن من هزيمته ذهابا وايابا, لكن الاتحاد عانى قبل ان ينجح في ازاحة النصر بفارق الاهداف المسجلة في ارض الخصم، اضاع النصر فرصة تاريخية, وكان بامكانه ان يكون احد اضلاع المربع الذهبي لكاس الابطال وينافس على اللقب, لو استغل الضعف وحالة التوهان التي ظهر عليها الاتحاد في مباراة الجمعة، لكن يبدو ان رفاق عبدالغني قد ادمنوا الفشل في امتحان البطولات, وباتوا عاجزين عن التقدم في أي منافسة أو الايفاء بوعودهم لجماهيرهم الصابرة منذ اكثر من عشر سنوات، واعتقد ان الفرصة اصبحت مواتية امام الهلال للثار من الاتحاد الذي هزمه بثلاثة اهداف مقابل هدف في ربع نهائي دوري ابطال اسيا وابعده عن المنافسة والمضي قدما في كاس الابطال، لكن رد الاعتبار من فريق كبير كالاتحاد يحتاج لمجهود كبير من لاعبي الهلال, ويتطلب من الجهاز الفني اعادة تنظيم للفريق, في ظل غياب عدد كبير من عناصره المؤثرة بسبب الاصابات والغيابات، صحيح ان الهلال نجح في تجاوز الفيصلي ذهابا وايابا وقدم مستويات متميزة امامه, والواقع يؤكد ان الاتحاد ظهر بصورة مهزوزة امام النصر وتخطاه بالعافية, لكن هناك فارقا كبيرا, بين ان تلعب مع فريق يملك جماهير وتاريخا, وبين آخر حديث عهد في دوري الاضواء. لذلك ينبغي على لاعبي الهلال ان يضعوا هذا الامر في الاعتبار، وان يستعدوا جيدا للاتحاد, حتى لا يجدوا انفسهم خارج دائرة المنافسة في البطولة التي تعد جوائزها الاكبر محليا، وفي كل الاحوال ننتظر ان يواصل الفريقان تالقهما وتوهجهما, ويقدمان مباراة مثيرة وقوية كما عودا جماهيرهما. * تباينت ردود الفعل بعد اختيار البرازيلي جوميز والاعلان عنه مدربا للمنتخب السعودي الاول لكرة القدم، فمنهم من رحب بالاختيار واعتبره موفقا، ومنهم من راى غير ذلك، وبغض النظر عن كل ما دار حول هذا الامر, الا ان عملية الاختيار التي اخذت وقتا طويلا، واثارت جدلا واسعا, ربما تلعب دورا رئيسيا في اقناع الغالبية به, وربما تساهم في تاسيس ارضية صلبة تقوده الى النجاح، شخصيا ارى ان الاتحاد السعودي وفق في هذا الاختيار، لاعتبارات كثيرة من بينها سجله الحافل كلاعب، جيد وكمدرب حقق نجاحات متعددة كان آخرها فوزه بكاس البرازيل مع فلامنجو الاسبوع الماضي، الى جانب ذلك فان جوميز وكما عرف عنه يتميز بالفكر التدريبي اللاتيني (بالفطرة), وبالانضباط الاوروبي الذي اكتسبه من خلال قيادته لاندية اوروبية كثيرة، ونعتقد ان هذه الصفات, سيكون لها دور بارز في تقديم منتخب قوي يكون قادرا على المنافسة على البطولات الاقليمية والقارية وحاضرا في المناسبات العالمية. الامنيات بالتوفيق لجوميز في مهمته مع الاخضر السعودي، والامل كبير في ان يجد الدعم والمساندة من الجميع.