بما إنه لاقوانين ولا أنظمة تحمي الأندية في قضية تسرب لاعبيها خاصة الهواة عبر الكباري لأندية أخرى تتبع سياسة اللي تغلب به ألعب به، فإن المشكلة ستعود من جديد وتزيد من أوجاع اتحاد الكره المثقل بقضايا لا حصر لها، أبرزها رشوة حارس مرمى نجران وهبوط الوحدة وأخيراً وليس آخراً قضية سحب نتيجة مباراة الشباب والأهلي واعتبار الأول خاسراً صفر- 3. مسرحيات الكباري الشهيرة عادت للعرض من جديد واختارت توقيتاً مناسباً عبر فصل الصيف الذي يبحث خلاله الإعلام عن قضايا يناقشها وينشرها للجماهير، وإذا كانت مسرحيات الكباري بدأت بكوبري طلال المشعل عبر أحد الأندية القطرية فإذا بالكوبري الجديد والذي يتم الإعداد لعرض مسرحيته وسيقوم بدور البطولة هذه المرة الظهير الأيمن القدساوي الشاب خالد الغامدي الذي أعلن عن توقيعه لفريق أف سي ويل السويسري الكوبري الجديد لانضمام اللاعب إلى النصر إذ أحدثت هذه المسرحية ضجة كبيرة داخل أروقة الفريق الشرقاوي القادسية، وسببت القلق لدى مسيريه خاصة رئيس النادي عبد الله الهزاع الذي وقف مذهولاً مما حدث ويحدث في وقت سبق وأن قدمت إدارة ناديه عرضاً كبيراً لتوقيع عقد احترافي للاعب الذي فضل التوقيع الذي لم يتأكد بشكل رسمي حتى الآن مع النادي السويسري. ما يدعو للتأمل كثيراً هو التوجه الغريب للاعبين السعوديين للأندية السويسرية تحديداً، بعد أن كانت الأندية البرتغالية هي الوجهة المفضلة للاعبين الذين يرغبون بترك أنديتهم والذهاب لناد محلي آخر، والفضل يعود لوكلاء أعمالهم الذين أصبحوا يجيدون هذه اللعبة بشكل لم يسبق له مثيل. وبات أمر التحقيق فيما يحدث من كباري مطلباً من الوسط الرياضي الذي يتمنى أن لا تشوه الكرة السعودية التي أصبحت تتفرد بهذه الميزة عن غيرها من بين دول العالم، خصوصاً بعد أن تكررت مراراً وتكراراً. ويبقى السؤال الأهم الذي ينتظره الشارع الرياضي بشكل عام والقدساوي بشكل خاص هو ظهور نتائج انتهاء مسرحية(كباري الصيف) والتي يقوم بدور البطولة فيها غامدي القادسية في هذا الصيف وتدور أحداثة في سويسرا، وربما ينتهي عرض فصولها بالرياض.