أجرى النظام الليبي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق سري مع اليونان لاستغلال 12 مليار جنيه استرليني (20 مليار دولار) من أمواله المجمدة بالخارج في مجال الإغاثة الإنسانية لصالح الجانبين في "الحرب الأهلية". ونسبت صحيفة" اندبندنت" البريطانية امس الجمعة عن مسؤولين في العاصمة الليبية طرابلس قولهم إن الخطوة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام بدء محادثات سلام. وقالت الصحيفة إن المحادثات عقدت في طرابلس بين فريق يقوده دبلوماسي سابق مقرب من رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو وأعضاء بالنظام بينهم رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي. وذكرت مصادر دبلوماسية أن الاجتماعات أسفرت عن التوصل إلى مذكرة تفاهم لم يتم توقيعها بعد بسبب تحذيرات من جانب الحكومة الفرنسية إلى أثينا بأن مثل هذا الاتفاق من شأنه إضفاء شرعية على القذافي باعتباره حاكما لليبيا ويقوض سياسة التحالف الغربي الرامية إلى بقائه معزولا. وتقول مصادر من داخل النظام الليبي إن اتفاق استخدام أصوله في أغراض المساعدات سيؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وبدء عملية يتخلى بموجبها القذافي عن السلطة ويجري تشكيل حكومة تسيير أعمال تضم أعضاء من المعارضة في بنغازي شرق ليبيا.