حذر وزير الصحة في حكومة غزة الدكتور باسم نعيم من كارثة صحية وشيكة في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية وقطع الغيار. وقال نعيم في مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة أمس "هناك أزمة كبيرة يعاني منها القطاع الصحي الحكومي والأهلي ما ينعكس بشكل مباشر على الخدمات الصحية المقدمة للمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة حيث طالت هذه الأزمة كل المرافق الصحية الأساسية من رعاية أولية ومستشفيات وخدمات تقدم للمواطنين سواء كانت ادارية أو فنية". وأضاف: "لقد وصل النقص في قائمة الأدوية إلى 178 صنفاً من قائمة الأدوية الأساسية التي تبلغ 400 صنف أي ما يقارب 40%، وأكثر من 190 صنفاً من المستهلكات الطبية كالاسرنجات والشاش والكحول اضافة للنقص الحاد في كل قطاع الغيار اللازمة لاستمرار العمل في الوزارة وخاصة مولدات الكهرباء". وتابع "انعكس هذا النقص الحاد على الوزارة في كل هذه القطاعات والاحتياجات على الأقسام المختلفة في الوزارة وخاصة أقسام العمليات وأقسام الاستقبال والطوارئ وجراحة وقسطرة القلب وأمراض الدم والأورام والفشل الكلوي". وحول الجديد في أزمة الأدوية أشار نعيم إلى أنه في هذه المرة لم تعد الأزمة قاصرة على شريحة محدودة من مرضى القلب والفشل الكلوي بل باتت تمس كافة القطاعات والخدمات الأساسية والبدائية التي تقدمها وزارة الصحة. ولفت إلى أن الحديث اليوم يدور عن نقص في الشاش والكحول وخافض اللسان ولمبات الاضاءة في غرف العمليات ونقص في قطع الغيار الأساسية للمولدات. وشدد على أن الخدمات النوعية التي افتخرت الوزارة بها طيلة سنوات الحصار وما يعفي المرضى من السفر للخارج مثل قسطرة القلب وزراعة المفاصل باتت مهددة في ظل استمرار الأزمة. وأوضح أن الوزارة قررت تخفيض العمل في عيادات الأسنان والمراكز والعيادات الخارجية، وتقليص العمل في الكثير من العيادات والأقسام، وتقليل عدد العمليات الجراحية في بعض المجالات، ووقف كامل في عمليات جراحة الأطفال والمناظير والمسالك، مع ايقاف جزء كبير من الخدمات المخبرية .