تقوم الأمهات الغجريات في موسم الربيع من كل عام، بعرض فتياتهن المراهقات للبيع في سوق العرائس في بلدة ستارا زاقورا ببلغاريا. وتفد الفتيات المراهقات إلى سوق العرائس السنوي التقليدي وهن يرتدين أجمل الأزياء ويتزيّن بالحلي الذهبية ويضعن أحدث صيحات الماكياج بأمل الحصول على زوج - ويا حبذا لو كان على استعداد لدفع مبلغ مالي كبير يدفعه طائعا مختارا لشراء زوجة المستقبل.. وفي هذا الحال فان سعر الفتاة اليافعة الجميلة قد يصل إلى عدة آلاف يورو. وبإمكان العريس أن يسترجع العروس في حال ثبت أنها ليست عذراء. ويبدأ المهرجان الذي يقام في حقل زراعي بقرية موغيلا بالقرب من بلدة ستارا زاغورتا بعزف موسيقي غجرية تقليدية تنبعث من مكبرات صوت منصوبة على سيارات تقف بوسط الحقل. ويتميز الاحتفال بكثير من الموسيقى والرقص واللهو بينما ترقص الفتيات على أسقف السيارات حتى يصبحن على مرأى من قبل جميع راغبي الزواج. وبعد توقيع عقد البيع فان الزواج يمكن أن يتم بسرعة، وأحيانا في اليوم نفسه. وتقول احدى الأمهات، "نأتي ببناتنا إلى هذا التجمع حتى يتعرفن إلى الشبان، لأننا لا نسمح لهن بالذهاب إلى صالات الرقص". واستقطب احتفال هذا العام حوالي 2000 شخص قدموا من جميع مدن جنوبي بلغاريا. ويقام المهرجان في أول يوم سبت بعد حلول عيد الفصح. وتقول أسطورة غربية أن احد القديسين ارتدى تسعة أثواب وامتطى صهوة جواد ابيض مخبراً بحلول فصل الربيع. وظل هذا اليوم منذ القدم مناسبة ليخرج فيه كل الشبان والشابات غير المتزوجين في القرى حيث يتنزهون ويتأرجحون بالمراجيح ويصدحون بأغان ترحيبية بمقدم الربيع، ويبحثون عن شريك حياة. أما بالنسبة إلى العرائس الجدد، اللاتي تزوجن في فصل الشتاء السابق للربيع فإنهن في هذا اليوم يقمن احتفالا خاصا يتناولن فيه مخبوزات مميزة ويرتدين أغطية رأس ملونة وينحنين أمام حمواتهن ثلاث مرات. ويفترض في هذه الممارسة أن تؤذن بنهاية صمت عن الكلام تلتزم به العروس الجديدة - لربما عدة أشهر - كبادرة احترام تجاه الحماة. وينتهي هذا الطقس بالرقص حيث تتماسك الحموات والعرائس بالأيدي. لقطة من سوق العرائس فتاة تتزين قبيل عرضها للبيع في سوق العرائس