انتهى الحفل والمعرض السعودي المقام في مدينة فانكوفر الكندية والذي أقامته سفارة خادم الحرمين الشريفين في كندا والملحقية الثقافية ممثلة بالشؤون الثقافية. برعاية إعلامية من "الرياض"وحقق المعرض نجاحات كبيرة وملحوظة من جانب إظهار مشاعر الحب والولاء والوفاء للقادة والوطن وكذلك تعريف المجتمع الكندي بحقيقة تلاحم المبتعثين السعوديين والتفافهم حول قيادتهم، وكذلك المساهمة في ترابط المجتمع السعودي في كندا، وتعزيز المهارات الإبداعية للمبتعثين والمبتعثات وأبنائهم. وبدأ البرنامج الرئيسي بكلمة للملحق الثقافي في كندا الدكتور فيصل المهنا أبا الخيل، رحب من خلالها بحضور الطلبة المبتعثين والشعب الكندي. تلا ذلك كلمة اللجنة المنظمة تحدث بالنيابة عنهم المبتعث عبدالله الداود، بعد ذلك بدأت المحاضرات التعريفية عن المملكة ومدنها، وانتهى المعرض بالرقصات الشعبية والأهازيج والفلكور السعودي من مختلف مناطق المملكة. وتكون الحفل من عدة أركان ومنها ركن المشاركات الطلابية والذي شارك فيه عدد كبير من الطلاب المبتعثين في كندا عبروا من خلاله عن فرحتهم بهذه المناسبة وعرض فيه جميع المشاركات من أعمال فنية يدوية وإلكترونية (رسومات ولوحات)، ووصل عدد المشاركات المعروضة قرابة 150 عملاً فنيا من اللوحات التشكيلية والتصويرية، بالإضافة إلى عروض الفيديو والوثائق القصيرة، وتصاميم الكومبيوتر والفوتوشوب، والشعر الفصيح والشعر الشعبي، والمقامات الأدبية (نصوص نثرية) بالإضافة إلى مشاركات طلاب واطفال المدارس السعودية في كندا. أما عن ركن التعريف بحضارة المملكة ومدنها فكان عبارة عن عرض تعريفي يعطي فكرة عن عراقة الماضي وأصالة الحاضر، بالامتداد مع العادات والتقاليد وكذلك عرض أهم المعالم التاريخية ومظاهر النهضة الحديثة بالمملكة. وكان ركن التعريف بمكة المكرمة والمدينة المنورة من اكثر الأقسام زيارة حيث يشرح للزائر الكندي عن البقاع المقدسة وما تمثله من أهمية للمسلمين في شتى أنحاء العالم، بالإضافة عن الحج وقدرات المملكة في تنظيم هذه المناسبة السنوية الضخمة خلال عدة أيام، وعرض في هذا الركن قطعة من ثوب الكعبة المشرفة نالت استحسان عدد واسع من الحضور الكندي، كما وعرضت صور أطول ساعة في العالم بمكة المكرمة. ولم يكن المعرض مجرد صور وفيديوهات، حيث عرض في ركن الخيمة الشعبية (بيت شعر) مزين بالأدوات التراثية التي جذبت آلاف الحضور إليه. كما وقام الكنديون بزيارة لقسم التصوير حيث يمكن للزائر تجربة اللبس العربي والتصوير معه في جو الماضي. وتميز ركن المرأة بوجود قسم خاص للنساء فقط حتى يمكن للزائرات الكنديات التعرف على حياة الفتاة السعودية داخل منزلها، وقامت مجموعة من المبتعثات بعرض سيرة حياتهن وبعض الفيديوهات الخاصة بالزواج للكنديات، وقد لقي هذا القسم إقبالا واسعا من الزائرات. أما الخط العربي فكان له طعم مميز لدى الزوار حيث قام عدد من المبتعثين بتصميم بطاقات خاصّة بهذه المناسبة يكتب عليها اسم الزائر أو الزائرة هدية من المعرض. وللأطفال نصيب أيضا حيث استمتع العديد منهم في الركن الخاص بلعب بالبالونات والألعاب المختلفة. وفي هذا الشأن صرح الملحق الثقافي في كندا الدكتور فيصل المهنا أبا الخيل ل "الرياض" أبارك لمجتمع المبتعثين وبالخصوص الأخوة والأبناء في مدينة فانكوفر على هذا الإنجاز الكبير ،وأضاف أنه لم يكن لديه أي شك بقدرة المبتعثين على تحقيق هذا القدر من النجاح فحب المبتعثين لملكهم ووطنهم لا يمكن النقاش فيه والدليل ما قدموه هذا اليوم، وشدد أبا الخيل بأن هذا اليوم يعتبر من أهم الأيام التي يجب على جميع المبتعثين الافتخار بها. وأضاف ان حب المبتعثين لخادم الحرمين الشريفين ليس لشيء بل لما يثبته يوما بعد يوم بأنه الأكثر حرصا وخدمة للوطن والمواطن. واختتم حديثه بشكر جميع المبتعثين والمبتعثات الذين كانوا أفضل نماذج في حسن التنظيم والتفاني والإتقان، متمنيا نقل هذه المهنية إلى الوطن الغالي لبدأ العيش بطفرة العمل التطوعي. كما وأشار مدير الشؤون الثقافية في الملحقية بكندا الدكتور سليمان الرياعي أن هذا المعرض جسد ثقافة المملكة بوجود أكثر من عشرة أركان في الصالة، وقدم العديد من المعروضات المختلفة التي أبرزت وتوجت مكانة المملكة العربية السعودية لدى الجميع، مشيرا أن المعرض فتح جسور التقارب والحوار بين الشعب الكندي والمبتعثين السعوديين. وفي نفس الإطار أشاد مدير العلاقات العامة بسفارة خادم الحرمين الشريفين في كندا الأستاذ عبدالرحمن القرني بجهود المبتعثين قائلا : يحق لنا أن نفتخر بجميع المبتعثين في كندا لما قدموه اليوم من دور كبير لرفع اسم المملكة وثقافتها وإبرازها في صورتها المشرقة والمشرفة وكذلك إنجاح هذا الحفل وإظهاره بالشكل المطلوب، وأشار القرني ان الشعب الكندي كان سعيدا بمشاركة المبتعثين في كندا بهذه المناسبة. وبين رئيس النادي السعودي في فانكوفر المبتعث عبدالله الداود ان شعور المبتعثين لا يمكن وصفه بعد النجاح الباهر الذي حققه هذا الحفل والمعرض، مشيرا أن المبتعثين مثلوا اجمل صورة لتلاحم وترابط الشعب السعودي. كما وأضاف الداود أن عدد الحضور وصل إلى أكثر من سته آلاف زائر أغلبهم من الشعب الكندي، واختتم حديثة داعيا المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويديم عليه الصحة والعافية. كما وقدم الجميع شكرهم الخاص ل"الرياض" على رعايتها الإعلامية للحفل بالإضافة إلى متابعتها لأخبار المبتعثين في كندا باستمرار. العرضة السعودية الزوار في الخيمة