واصلت السوق السعودية هبوطها لليوم الثاني وبشكل أكثر حدة، حيث عادت النسب الدنيا للظهور مجدداً على أكثر من سهم وذلك بعد غيابها لفترة طويلة عدا سهم تبوك الزراعية الذي أغلق على النسبة الدنيا منتصف هذا الأسبوع. ولم تشهد السوق أي موجة صعود تذكر خلال جلسة تداولات الأمس، حيث ساد الهبوط على أداء السوق طيلة التداولات ليصل المؤشر إلى مستوى 6527 كأدنى نقطة يومية مسجلة، وينهي جلسة التداولات عند مستوى 6540 متراجعاً ب 73 نقطة بنسبة تراجع 1.11%. وقد تزامن التراجع الحاد للسوق مع تراجع للسيولة المتداولة لتنخفض أدنى من مستوى خمسة مليارات وهي أدنى قيمة للتداول منذ أكثر من شهر، فيما جاءت حصيلة الأسهم المتداولة عند الإغلاق بواقع 206,498,905 أسهم، تم تنفيذها من خلال 112,732 صفقة. وقد شمل الهبوط 130 سهماً تصدرها سهم الخليجية العامة للتأمين الذي تراجع بالنسبة الدنيا المسموح بها، تلاه سهم القصيم الزراعية بنسبة 8.33% ثم الغذائية وأيس وأنعام القابضة بنسب تجاوزت 8%، فيما استطاعت أسهم 7 شركات مدرجة من الإغلاق على ارتفاع يتصدرها سهم اسمنت الجنوب بنسبة 1.42% ثم اسمنت العربية وتهامة والاستثمار والخزف والهولندي وسدافكو بنسب لم تتجاوز 1%، لتغلق السبع شركات المتبقية دون تغيير. ولم يطرأ تغير على قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بالقيمة والحجم مقارنة بالجلسات السابقة، حيث تصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بالقيمة سهم سابك بقيمة قاربت النصف مليار ريال، تلاه سهم كيان بقيمة 376.5 مليون ريال، فيما جاء سهم كيان ثم الإنماء على رأس قائمة الأكثر تداولاً من حيث الحجم بأحجام تداولات تقترب من 20 مليون سهم. وعلى مستوى القطاعات، فقد أغلقت جميع القطاعات على تراجع تصدرها قطاع التأمين بنسبة 3.61% تلاه قطاع الإعلام والنشر بنسبة 2.79% وهو الذي كان متصدراً للقطاعات الصاعدة خلال اليومين الفائتين، فيما كان قطاع الاسمنت أقل القطاعات هبوطاً بنسبة 0.43%. تجدر الإشارة إلى أنه لم يسهم أيّ من الأسهم القيادية في حفظ توازن المؤشر العام حيث أغلقت جميعها على تراجع عدا سهم اتحاد اتصالات الذي أغلق على استقرار، فيما كان سهم الراجحي على تراجع طفيف بربع ريال، ليأتي سهم سامبا كأثر القياديات ضغطاً على المؤشر بنسبة 1.4% تلاه سهم سابك بنسبة 1.2%.