حذر رئيس قسم الإرشاد الديني بمستشفى الأمل بالدمام الشيخ علي الرويعي، الطلبة من الانسياق وراء مروجي الأوهام والخيالات والمخدرات سواء (منبهات أو منشطات) في مثل هذه الأيام وهي الفترة التي تسبق فترات الامتحانات. لافتا إلى إن هذه المنبهات أو المخدرات أو المنشطات تجعل الطالب مشتت الذهن بعيدا عن أجواء الدراسة، مطالبا أبناءه الطلبة بالتركيز على أن يكونوا أصحاء أسوياء بعيدا عن تناول هذه المواد الضارة والتي قادت كثيرا من قبلهم إلى غرف مستشفيات الأمل بالمملكة وأدخلت عائلاتهم في كثير من المشاكل، مبديا تفاؤله من الدور الذي تقوم به الأجهزة ذات العلاقة في الحد من الترويج بالمملكة. وقال الشيخ احمد الرويعي في لقاء مع "الرياض" بان مستشفى الأمل يقوم ببرنامج الدعوة والإرشاد لجميع شرائح المجتمع خاصة مدمني المخدرات مقدما لهم جلسات منها جلسات فردية وجماعية ومحاضرات لإعادة تقييم سلوك المدمن وتغير أفكاره وخواطره لمواصلة التعافي التدريجي من آثار السموم في الجسم، شارحا بان علاج الإدمان ليس جسديا بل حتى نفسياً ليستطيع المدمن التخلص من المواد المسمومة في جسمه. كاشفاً عن تراجع ما نسبته 40 بالمائة من المدمنين بفضل برامج الدعوة والإرشاد بالمستشفى إلى جانب برنامج الفريق العلاجي من الإدمان، مضيفا في السياق ذاته بأن عددا كبيرا من المدمنين لا يرغبون للدخول للمستشفى إنما اجبروا للدخول عن طريق الأهل أو إدارة المخدرات وهذه من صعوبات العمل فتكون لدية الرغبة بالتوبة والإقلاع عن الإدمان ضعيفة، فيما نعمل من جانب اخر على تغير هذه الأفكار والخواطر ولدينا طرق في التعامل مع هؤلاء خاصة المدمنين قريبي العهد بالإدمان حيث نتعامل مع كل حالة خاصة باستقلالية وسرية تامة. مبيناً في ذات السياق بان مستشفى الأمل بالدمام شكل فريقا علاجيا مكونا من طبيب معالج وأخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي ومرشد ديني ومرشد تعافي (مدمن سابق مُتعافَى) لتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان إلى جانب فريق علاجي اخر لعلاج المدمنات في الجانب النسائي مكون من أخصائية اجتماعية ونفسية ومرشدة دينية الى جانب ثلاث من مرشدات التعافي (مدمنة سابقة مُتعافَية) من الإدمان يقمن بالمشاركة في الفريق العلاجي النسائي في ظل دخول لا يتجاوز الاثنتين شهريا للمستشفى.