أعلن قادة حزب "تواصل" الإسلامي في موريتانيا انضمامهم رسميا لتحالف منسقية المعارضة الذي يسعى لتغيير النظام الحاكم في البلد، وقال رئيس الحزب النائب الإسلامي محمد جميل منصور إن حزبه قرر الانضمام إلى أحزاب المعارضة "بعد تقييم شامل أجرته الهيئات المختصة في الحزب للوضع السياسي بموريتانيا وتوصلت فيه إلى نظرة واضحة مفادها أن حصيلة النظام الحاكم سلبية في كل المجالات وأن التسيير الأحادي الخطير للدولة الذي يقوم به الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بات ينذر بأزمة تهدد مستقبل موريتانيا برمتها". وقال قادة الإسلاميين في مؤتمر صحفي عقدوه بنواكشوط إنهم لا يجدون غضاضة في اتخاذ الموقف الذي يرونه مناسبا وصحيحا مؤكدين أن موقفهم السابق والذي تضمن الاعتراف بشرعية الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز بعد انتخابات عام 2009 خلافا لمواقف أحزاب المعارضة الأخرى كان بعد دراسة لظروف البلد ساعتها والمعطيات المتوفرة لديهم في الحزب لكن موقفهم اليوم الداعي للتغيير الجذري في البلد ومعارضة النظام جاء أيضا وفقا لإملاءات مصالح البلد الحيوية. ودعا جميل منصور قادة أحزاب المعارضة إلى عمل فاعل وجاد بغية تغيير الوضع الراهن بموريتانيا وإرساء قواعد عملية ديمقراطية سليمة، "تبعد عن البلد شبح الأزمات القائمة أو تلك المنتظرة". رئيس تواصل الى ذلك قام عشرات البحارة الموريتانيين برشق نواب الأغلبية الحاكم في البرلمان بنواكشوط، بالبيض الفاسد والأحذية أثناء تصويتهم على اتفاقية للصيد مع جمهورية الصين مثيرة للجدل وهاجم البحارة النواب ووزيري الصيد والاقتصاد البحري أثناء جلسة للبرلمان مخصصة للتصويت على اتفاقية للصيد بين موريتانيا والصين، وصفتها المعارضة "بالجريمة التاريخية". وقد شهد البرلمان الموريتاني جلسة عاصفة تبادل خلالها نواب المعارضة ونواب الأغلبية الاتهامات والتهديد بالاعتداء الجسدي على خلفية اتفاقية وقعتها الحكومة مع الصين تقضي بإقامة مصنع لإنتاج وتصدير الأسماك في موريتانيا، وقال نواب معارضون إن الاتفاقية تشكل عامل هدم للوسط البحري في موريتانيا، وتفتح الباب واسعا أمام الصينيين لنهب ثروات البلد السمكية بينما وصف نواب الأغلبية الاتفاقية بالتاريخية والهامة وأصروا على التصويت لها.