كشفت صحيفة "ميل أون صندي" امس الأول الأحد أن وزارة الخارجية البريطانية استدعت شرطة سكوتلنديارد للتحقيق في سرقة علبة علكة. وقالت الصحيفة إن مسؤولي الوزارة أكدوا استدعاء الشرطة بعد وقوع سلسلة من الجرائم الصغيرة في مبنى الوزارة بمنطقة وايتهول بوسط لندن. وأضافت أن من بين المواد الأخرى التي اختفت إلى جانب علبة العلكة، كمية من العنب، وعقد فازلين قيمته 7 جنيهات إسترلينية، وعلبتين من صلصلة الفلفل الحار، لكن شرطة العاصمة لندن لم تُدرج البند الأخير على لائحة التحقيق لصعوبة استرجاعه. وقالت الصحيفة إن استدعاء الشرطة للتحقيق في سرقة علبة علكة سبب دهشة في البرلمان، ودفع الوزير في الحكومة السابقة للتساؤل عما "إذا كان ذلك حقيقياً، وما إذا كان لدى وزارة الخارجية شيئاً أفضل تفعله بدلاً من استدعاء الشرطة حول فقدان علبة علكة". وأضافت أن مصادر حكومية دافعت عن قرار وزارة الخارجية استدعاء الشرطة، واعتبرت أن القضية لا تتعلق بعلبة العلكة بل بالشكاوى التي قدمها موظفوها للشرطة. وفي ذات السياق، قام وزير الخارجية البريطاني المحافظ وليام هيغ برحلة إلى إيطاليا للاستمتاع بعطلة "أكثر من فاخرة" .. في حين تواجه بلاده وابلا من الأنباء الاقتصادية المحبطة. وذكرت صحيفة "صنداي ميرور" أن هيغ ضرب عرض الحائط بالجملة الشهيرة للمحافظين :"كلنا في المأزق معا" ، حيث أقام هو وزوجته فيون خلال العطلة في فندق تكلفته 1500 جنيه استرليني في الليلة. وستتسبب الرحلة التي استمرت ثلاثة أيام في حرج شديد لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي يسعى مساعدوه جاهدين لتصوير رئيس الحكومة ووزرائه بمظهر الملتزمين بالحد من النفقات في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد. ولكن يبدو أن التقشف هو آخر شيء يخطر ببال المليونير هيغ الذي استقل طائرة مع زوجته فيون إلى نابولي يوم الاثنين الماضي لبدء رحلة لثلاثة أيام نظمتها لهما بشكل خاص شركة سياحة معروفة ببرامجها السياحية الفائقة للعادة. وفي حين سجل كاميرون نقطة لصالحه عندما توجه بطائرة تابعة لشركة "إيزي جيت" للطيران منخفض التكلفة إلى جزيرة إبيزا في مطلع الأسبوع الماضي في رحلة مع أسرته .. لجأ هيغ وزوجته للطيران في درجة رجال الأعمال في طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية "بريتيش ايروايز" بتكلفة 515 جنيه استرليني لكل منهما. وبينما قام هيغ بواحدة من الرحلات الأعلى تكلفة ، نشرت بيانات اقتصادية أظهرت أن ناتج الصناعة وصل إلى أدنى مستوى له خلال عامين ، وأن قروض التمويل العقاري وصلت لأدنى مستوياتها أيضا خلال أربعة شهور. وقال توم واطسون العضو البرلماني البارز من حزب العمال إنه "بينما تكافح الأسر لتحقق متطلباتها ، من المدهش أن يسترخي وزير الخارجية في فندق تكلفته 1500 جنيه استرليني في الليلة". وردت متحدثة باسم وزارة الخارجية بالقول "لقد كان (هيغ) في عطلة ليومين وبعدها قام بمهمة رسمية حيث توجه لحضور احتفال بالذكرى رقم 150 لتأسيس إيطاليا ، بناء على دعوة وجهتها له الحكومة الايطالية".