اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الوزير السابق النائب عن حركة "حماس" عبدالرحمن زيدان والقيادي في حركة "فتح" حسام خضر، ضمن حملة مستمرة ، رأت فيها حركة "حماس" انها محاولة اسرائيلية لوضع العراقيل أمام انجاز المصالحة الفلسطينية. وذكرت مصادر الحركة ان قوة من جيش الاحتلال دهمت فجر أمس منزل زيدان في قريه دير الغصون قرب طولكرم، وأجرت تفتيشاً دقيقاً داخله بعد احتجاز افراد الاسرة في غرفة واحدة. ومن ثم اختطفت النائب زيدان الذي سبق ان أمضى شهوراً طويلة كرهينة ضمن عشرات النواب والوزراء والقيادات في حركة "حماس" عقب اسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط، وافرج عنه في اذار/ مارس 2009. ونقلت عائلة زيدان عن ضابط القوة التي اقتحمت منزلها تهديده "هل تريدون عمل مصالحة على كيفكم؟" وأخبرهم أنه "ربما سيخرج بعد عام ضمن صفقة شاليط" على حد زعمه. وشغل زيدان منصب وزير النقل والمواصلات في الحكومة العاشرة، وباعتقاله يرتفع عدد النواب الذين اعيد اختطافهم الى 12 نائبا. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس أيضاً النائب السابق والقيادي في حركة "فتح" حسام خضر بعد دهم منزله والعبث بمحتوياته في مخيم بلاطة شرق نابلس. كما اعتقلت المرشح عن حركة "حماس" وأحد قيادييها ياسر البدرساوي، والمحاضر الجامعي في جامعة النجاح الوطنية غسان ذوقان ، الذي أفرج عنه منذ عدة أشهر من سجون الاحتلال بعد قضائه أكثر من ثلاثة أعوام فيها. من جانبهم، استنكر نواب حركة "حماس" في بيان لهم أمس اعتقال النائب زيدان والنائب السابق خضر، والبدرساوي وذوقان، وراوا في حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال خلال الاونة الاخيرة "يأتي ضمن خطة اسرائيلية ممنهجة لوضع العراقيل في الطريق المؤدية للمصالحة الوطنية المنشودة". وطالب النواب العالم أجمع بالاستيقاظ من سباته إزاء جرائم الاحتلال المستمرة، مشددين على ضرورة وقوف السلطة الفلسطينية موقفا جادا وحازما من اعتقال أعضاء المجلس التشريعي، وخاصة في هذه الفترة الحاسمة والحساسة من عمر القضية الفلسطينية. وكانت قوات الاحتلال بدات حملة اعتقالات ممنهجة ضد كوادر وقيادات الفصائل عقب التوقيع على اتفاق المصالحة طالت خلال الفترة الماضية العديد منهم، من بينهم القيادي في حماس خالد الحاج، ومدير مكتب صحيفة "فلسطين" وليد خالد، وحسين أبو كويك وكذلك عدد من قيادات الصف الأول في حركة الجهاد الإسلامي مثل الشيخ بسام السعدي، وطارق قعدان واخرين، فيما فشلت في اعتقال القياديين في حركتي "حماس" و"الجهاد" عبد الباسط الحاج وخضر عدنان.