يمثل شاكيل اونيل قامة كبيرة سواء داخل الملعب أو خارجه وبإعلانه الاعتزال سيترك فراغا لدى المشجعين المولعين بالتقاليع الغريبة للنجم الذي يتوقع أن ينضم مستقبلا لقاعة المشاهير. وأعلن اونيل الفائز أربع مرات بلقب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين واختير كأفضل لاعب في المسابقة عام 2000 الاعتزال أمس الأربعاء من خلال فيديو بث عبر احد مواقع التواصل الاجتماعي. وكرجل استمتع بالقيام بالأشياء على طريقته الخاصة لم يكن مفاجئا أن يسرب الخبر بطريقة مرحة وغير مباشرة ايضا، وقال اونيل في الرسالة "ارتبطنا طوال 19 عاما وأريد أن أشكركم كثيرا.. ولهذا أخبركم أولا بانني اعتزل. شكرا لكم.. أتحدث إليكم لاحقا." ولم يصدر إعلان رسمي بالاعتزال لكن اللاعب العملاق قال لمحطة ئي.اس.بي.ان التلفزيونية إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في منزله غدا الجمعة. وقدم العملاق الذي خاض مشوارا استمر 19 عاما في الدوري الأمريكي مثالا حيا لرجل يتعامل مع الامور بطريقته الخاصة، لكنه مثلما كان نجما محبوبا خارج الملعب فإن اونيل الذي يبلغ طوله 2.16 متر ويزن 147 كيلوجراما كان اللاعب العملاق في داخل الملعب. فبعد مسيرة جيدة في بطولة الجامعات بولاية لويزيانا أصبح اونيل اللاعب الأول في قائمة الصاعدين بالدوري لينضم إلى اورلاندو ماجيك في عام 1992. وترك اللاعب العملاق أثرا فوريا ليقع عليه الاختيار كأفضل لاعب صاعد في دوري المحترفين في ذلك العام. لكنه دخل في خلاف مع برايانت ليبيعه ليكرز إلى ميامي هيت عام 2004 فيحصل معه على اللقب الرابع في مسيرته عام 2006، ومنذ رحيله عن ميامي عام 2008 لعب اونيل لفرق فينكس صنز وكليفلاند كافاليرز وأخيرا في بوسطن سيلتيكس. واحتفل بانضمامه إلى سيلتيكس عام 2010 بالتظاهر بأنه تمثال في ساحة هارفارد، ولا تتصف أعمال اونيل بالغرابة أو التهور بل انها تكشف عن اصالة فعلية، ومن الأسماء التي أطلقت على اونيل خلال مشواره في الدوري "ارسطو الكبير" بسبب لباقته أثناء الحوارات و"القاطرة" و"الأب الكبير" و"الرجل الخارق" وغيرها، وبعض هذه الأسماء أطلقها صحفيون لكن معظمها من اختراع اونيل نفسه. ورغم تصرفاته غير التقليدية احيانا فإن اونيل سيبقى في الذاكرة لمهاراته العالية في كرة السلة. وبلغ معدل تسجيله للنقاط في مشواره بالدوري 23.7 نقطة في المباراة وهو رقم تراجع في السنوات الأخيرة بسبب عوامل كالتقدم في السن والإصابات.