قدر دبلوماسيون فرنسيون عدد القتلى في طرابلس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بما يزيد على 10 آلاف قتيل. وذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية في عددها الصادر امس استنادا إلى مصادر دبلوماسية أن الزعيم الليبي معمر القذافي يمارس "سياسة حرق الأرض". ولم يرد أي تأكيد رسمي لصحة هذه الأرقام. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها: "القذافي ينشر الفزع ويرغب في إدخال الثوار للجحور". وأشار المصدر إلى أن نحو 20 ألف شخص تعرضوا للاعتقال وقال: "يكفي مجرد مشاهدة قناة اخبارية كسبب للاعتقال". وأضافت الصحيفة استنادا إلى مصادرها التي لم تحددها، أن القذافي يستخدم المعتقلين كدروع بشرية كما تم إصدار أوامر باغتصاب نساء في حالتين على الأقل. وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن أنصار القذافي لا يتورعون عن تدمير المستشفيات مشيرا إلى تدمير كميات الدم المخزنة في بعض المستشفيات عن عمد. وأضاف الدبلوماسي أن من يعيشون في ليبيا يشكون من التنصت على مكالماتهم وأضاف:"لا يجرؤ الناس على الحديث". على الصعيد ذاته قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمديد مهمته العسكرية في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى أيلول/سبتمبر المقبل. وأعلن الحلف امس في بروكسل أن مجلس الحلف اتخذ هذا القرار. وتحدث الأمين العام للناتو أنديرس فوغ راسموسن عن "رسالة واضحة" للنظام الليبي للزعيم معمر القذافي، وقال: "قررنا مواصلة مهمتنا لحماية الشعب الليبي". يذكر أن مهمة الناتو في ليبيا بدأت في 31 آذار/مارس الماضي، وكانت مدة التفويض محددة ب90 يوما ، أي نهاية حزيران/يونيو الجاري. ويشارك في المهمة 17 دولة بنحو مئتي طائرة و18 سفينة. وتشمل المهمة حصارا بحريا وحظر تصدير الأسلحة وغارات جوية بلغ عددها حتى الآن 3500 غارة ضد القوات الموالية للقذافي. ويستند الناتو في مهمته على تفويض مجلس الأمن الذي يسمح بحماية المدنيين بكافة الوسائل الضرورية من عنف قوات القذافي. ولا تشارك ألمانيا في هذه المهمة، حيث امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بهذا الشأن. وجاء في بيان راسموين: "سنحافظ على الضغط حتى ننهي هذه المهمة". وأضاف البيان أن الرسالة إلى الشعب الليبي هي: "أننا نقاتل بشكل موحد لضمان أنكم تستطيعون تحديد مستقبلكم، وهذا اليوم يقترب".