خلال أقل من عشرة أيام شهدت الرياضة السعودية أحداثاً مؤسفة في المدرجات وبطل هذه الأحداث واحد هو "جماهير نادي الأهلي" إذ تكرر خروجهم عن النص ثلاث مرات متتالية، البداية كانت قُبيل تتويج طائرة الهلال بدرع الدوري وما صاحب ذلك من هتافات مسيئة للهلال وللاعبيه وقذفهم بالعلب الفارغة والأحذية، قبل أن يتطور الأمر في نهائي بطولة النخبة لكرة الطائرة مع الهلال أيضاً، و"الكارثة" أن جماهير نادي الأهلي استعانت هذه المرة ب"البيض" الذي كان حاضراً في مدرجاتهم كسابقة خطيرة في المدرجات السعودية "ويبقى السؤال كيف سُمح للأهلاويين بالدخول إلى صالة الملعب ب"البيض"؟؟؟!!"، وآخر الأحداث المؤسفة من جماهير نادي الأهلي ماحدث في مباراتهم مع الشباب في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عندما رددوا هتافات مسيئة ومُخجلة بحق حكم المباراة الدولي فهد العريني. من يوم لآخر يُثبت الأهلاويين أن " رُقي" ناديهم أبعد ما يكون عن تصرفات تلك الجماهير المحسوبة عليه، وما نخشاه أن يأتي يوماً نُصدم فيه بأن "الراقي" ليس له من اسمه نصيب بفعل جماهيره، فهل يتدارك رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد ذلك ويبدأ الإصلاح من رابطة الجماهير التي تتحمل جزء كبير من مسؤولية هذه الأحداث عطفاً على الدور المؤثر الذي تلعبه روابط المشجعين في توجه المدرج بدلاً من تبرير تصرفاتهم والدفاع عنهم؟. أخالف رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد عندما برر تصرفات جماهير الأهلي في مباراة الشباب وارجع ذلك إلى الغضب والاستفزاز الذي تعرض له جماهير الأهلي من حكم المباراة بسبب قراراته، ولو أن أي مُشجع من حقه أن يفعل ما يشاء ويتجاوز الخطوط الحمراء إذا استفزه قرار حكم أو أي تصرف داخل الملعب لأصبحت الرياضة فوضى، ولا أعلم أي مثالية يتحدث عنها رئيس الأهلي؟؛ فقرار اللجنة الفنية بمعاقبة جماهير الأهلي أبلغ إدانة للأهلاويين، اما حُب جماهير الأهلي لناديهم فلا يستطيع كائناً من كان أن يُشكك فيه لكن ذلك لا يُعطيهم الحق إطلاقاً بأن يتصرفوا بعيداً عن الروح الرياضية. مثل تلك التصرفات يفترض أن تُضرب بيد من حديد من المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم حفاظاً على سمعة رياضتنا، فالغرامة المالية والإنذارات والتهديدات لم تعد تُجدي نفعاً، والأمر بحاجة إلى قرارات وعقوبات أكثر صرامة تُعيد للطرف المتضرر جزء من حقه وتؤمن لنا كرياضيين مُتابعة المنافسات المحلية بعيداً عن بعض المشاهد المُحبطة.