تحل الذكرى السادسة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وتوليه مقاليد الحكم في هذا الوطن الغالي، العزيز على نفس كل مواطن تربى على أرضه ونهل من خيراته الوفيرة التي تدفقت خيرا في هذا العهد الزاهر، حيث شهدت المملكة ولله الحمد منذ مبايعة الملك انجازات كبيرة تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفانيه - يحفظه الله - في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره، كما حققت المملكة في عهده انجازات كبيرة وقفزات تنموية يشار لها بالبنان في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية. لقد شهدت المملكة في هذا العهد نقلات غير مسبوقة في مختلف مجالات التنمية استهدفت المواطن والنهوض بالوطن، فكان تخصيص أكبر ميزانيات من أجل دعم الاقتصاد وزيادة الصرف على الخدمات ومشاريع التنمية في كل مناطق المملكة مختلفة والتي استهدفت في المقام الأول المواطن وتحقيق رفاهيته في العيش الكريم، وتواصلت مسيرة الخير وانحياز القيادة إلى المواطن، فكانت تلك القرارات السامية التي أغدقت الخير الكثير على مشاريع خدمية وإسكانية حيث خصص لها من الدعم المالي ما يؤكد اهتمام القيادة بالمواطن وانحيازها له، ولو تأملنا ما حققته المملكة من منجزات حضارية وتنموية على يد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لأدركنا أنها منجزات امتدت لتغطي وتشمل كل جوانب الحياة في المملكة، حيث واصلت المملكة بكل ثقة وثبات خطواتها نحو البناء والتطور وتشييد صروح النهضة في كل ميادين الحياة اقتصاديا وتنموياً وصناعياً وعلمياً وتقنياً وصحياً وثقافياً. وإن كانت انجازات المليك الداخلية تقف شاهدة على اهتمامه بالوطن والمواطن، فإن انجازاته على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي، تؤكد حنكته ومهارته في القيادة، التي كان من نتائجها تعزيز دور المملكة العالمي سياسيا واقتصاديا وتجاريا وتعزيز دورها في المحافل الدولية وصنع القرار العالمي، لقد حافظت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على الثوابت واستمرت على نهجها فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. وختاما ونحن نعيش تجليات هذه الذكرى فإننا نجدد الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز داعين الله سبحانه أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يزيده عطاء من أجل الوطن، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.