وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد في جوبلين بتقديم الدعم لهذه المدينة الصغيرة في ميسوري (وسط) اثر الاعصار الذي ضربها واسفر عن 142 قتيلا معتبرا ذلك «مأساة وطنية». وقال اوباما الذي تفقد برفقة حاكم ميسوري جاي نيكسون حيا مدمرا في المدينة وصافح السكان امام منازلهم التي تحولت ركاما «انها مأساة وطنية». وتوجه اوباما للقاء المنكوبين ورجال الانقاذ. وقال لرجل مسن اصيب في كتفه «سيستغرق الامر وقتا لاعادة الاعمار لكننا سنكون الى جانبكم». وكان الرئيس الاميركي الذي عاد مساء السبت من جولة اوروبية استمرت خمسة ايام، تفقد سابقا من على متن الطائرة الرئاسية، المنطقة التي ضربها الاعصار الاحد الفائت مخلفا دمارا على امتداد 6,4 كلم وبعرض تجاوز كيلومترا واحدا. وقال الرئيس لاحقا خلال حفل لتكريم ذكرى الضحايا في جامعة المدينة ان «بلادكم ستكون معكم في كل خطوة على الطريق». وبعدما اشاد بتضامن السكان اعتبر انهم اظهروا «حقيقة بسيطة هي انه في ذروة المأساة والحزن، يصبح كل شخص قريبا للاخر». واضاف «اعلم ان اعادة اعمار ما فقدتموه لن تكون امرا سهلا، لكن ليس لدي اي شك بان جوبلين ستتجاوز» هذا الامر. وقال الرئيس متوجها الى سكان هذه المدينة الصغيرة التي تعد خمسين الف نسمة «انها ليست مأساتكم فقط، انها مأساة وطنية وسيكون لها رد وطني». من جانب اخر قالت المتحدثة باسم حاكم الولاية لين اونستوت ان المدينة بدأت تستعيد حياتها الطبيعية بشكل بطيء مشيرة الى ان حركة النقل العام استؤنفت. وقتل 142 شخصا جراء الاعصار في اخر حصيلة، لكن فرق الاغاثة لا تزال تبحث عن نحو مئة مفقود فيما تتواصل عملية التعرف على الجثث. وتبقى حصيلة المفقودين غير اكيدة، لانه لم يسمح لاقرباء الضحايا بالتوجه الى المشرحة اذ ان السلطات تفضل اعماد نظام التحقق من هويات الجثث استنادا الى الحمض النووي الريبي (دي ان ايه) والبصمات الرقمية.