قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن استخدام طائرات هليكوبتر بريطانية في ليبيا تحت قيادة حلف شمال الأطلسي ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ينطوي على مجازفة لكنها ضرورية. وأضاف صحيح أننا اذا استخدمنا طائرات الهليكوبتر فسيكون هناك خطر اكبر لأنها تحلق على ارتفاعات أدنى بكثير من الطائرات السريعة وطبعا بسرعات أقل.. وهي اكثر عرضة للخطر". وتابع "لهذا حين اتخذنا هذا القرار بحثنا كل المتغيرات (بما في ذلك) الخطر على رجال جيشنا وهو ما يحتل دوما أهمية شديدة". وكان مسؤولون بحلف شمال الأطلسي ذكروا أن أربع طائرات هليكوبتر بريطانية مقاتلة من طراز اباتشي موجودة على متن السفينة (اوشن) في البحر المتوسط فضلا عن أربع طائرات فرنسية من طراز تايجر على متن حاملة الطائرات الهليكوبتر الفرنسية تونير. ويقول محللون عسكريون إن طائرات اباتشي ستتيح استهداف قوات القذافي في المناطق المأهولة بمزيد من الدقة ويقلل خطر وقوع خسائر بشرية بين المدنيين. ونفى فوكس أن يكون استخدام طائرات الهليكوبتر مؤشرا على تصعيد المشاركة البريطانية في الحملة على ليبيا. وقال "هذا ليس تصعيدا فنحن كنا نستخدم طائرات سريعة مزودة بأسلحة معقدة لتقويض قدرات القيادة والسيطرة للنظام لتقليص مخازن الذخيرة التابعة له وللتعامل مع إمداداته من الوقود وهكذا".ولدى سؤاله عما اذا كان واثقا من ان القذافي سيرحل في نهاية المطاف أجاب "سيرحل آجلا او عاجلا والحسبة بالنسبة للمحيطين به هي الى متى سيواصلون الاستثمار في شخص سيفشل قريبا في نهاية المطاف". الى ذلك ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن الحكومة الألمانية أقالت سفيرها في ليبيا ماتياس ماير من منصبه. وذكرت صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة أن سبب إقالة السفير هو ارتكابه لتصرف مخالف للوائح حيث عاد في زيارة خاصة إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد إغلاق السفارة لنقل أغراضه الشخصية من مقره هناك دون أن يخبر رؤساءه بذلك.وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن السفير عاد إلى طرابلس يومي 16 و17 أبريل الماضي وان "تحقيقا شاملا في الواقعة يتم في الوقت الراهن". وكانت السفارة الألمانية في طرابلس أغلقت في مارس الماضي بشكل مؤقت بسبب الاوضاع الدائرة هناك.واضافت الصحيفة أن ماير الذي شغل منصبه منذ 2009 أنكر في البداية قيامه بالعودة إلى طرابلس لكنه عاد واعترف بعد بدء التحقيق الرسمي.