أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مشاركتها راعياً ذهبياً لفعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني ، الذي انطلقت أعماله أمس في مدينة جدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يحفظه الله . وأوضح صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) ، أن رعاية (سابك) لهذا الحدث المهم ومشاركتها بمعرض حول البيئة والاستدامة ضمن الفعاليات ، تأتي انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للشركة ، وتفاعلاً منها مع الجهود المبذولة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة . ووجه الأمير سعود بالغ شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ، رئيس جمعية البيئة السعودية ورئيس المنتدى ، وكذلك للقائمين على هذا المنتدى المهم ، معرباً عن أمله أن يسفر عن توصيات تدعم برامج حماية البيئة وتحقق التنمية المستدامة. وأكد سمو الأمير سعود حرص الهيئة الملكية للجبيل وينبع منذ إنشائها قبل أكثر من ثلاثين عاماً على المواءمة بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة، حيث أخذت في الاعتبار ركائز التنمية المستدامة أثناء إعداد الخطة الرئيسة لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وقامت بإعداد الدراسات البيئية قبل إنشاء المدينتين لمعرفة طبيعة المنطقة ومدى تأثير النهضة الصناعية عليها، وبناءً على نتائج تلك الدراسات أُعد برنامج المراقبة البيئة لضمان الجودة البيئية على مختلف مناطق المدينة الصناعية والسكنية ، ومن أهم عناصره: مراقبة جودة الهواء والمياه، ومراقبة الأرصاد الجوية، وإدارة النفايات الصناعية الخطرة. وأضاف الأمير سعود أنه لتنفيذ برنامج التنمية المستدامة وحماية البيئة ؛ قامت الهيئة الملكية بتحديث القوانين البيئية كل خمس سنوات، لتكون أكثر شدة وصرامة وشمولية ؛ وتفعيل نظام العقوبات البيئية، وسن القوانين البيئية بالتعاون مع الشركات الصناعية لإحداث توافق بين الصناعة والمحافظة على البيئة؛ وبذل أقصى الجهود العلمية والمادية لتتلاءم الأنشطة الصناعية مع الأنظمة البيئية ؛ كما أنشأت الهيئة جائزة البرنامج البيئي لتحقيق الامتثال البيئي للتنمية المستدامة. وضرب صاحب السمو مثالاً بدور شركة (سابك) في مواجهة تحديات البيئة ومتطلبات الاستدامة ، حيث تحرص الشركة على ترسيخ الاستدامة في نسيج أعمالها ، استناداً إلى تراثها العريق في استثمار موارد الغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية ، واعتماداً على سجلها المتميز في الأداء البيئي . ولتحقيق ذلك ، طورت الشركة برنامجاً عالمياً للاستدامة متوافقا مع دورها الريادي في العمل وتشجيع الموظفين على المشاركة، كما شكلت المجلس التنفيذي للاستدامة أواخر عام 2009م ، لهدف تقليل كثافة البصمة البيئية في جميع عملياتها حول العالم ، بما في ذلك : خفض كثافة انبعاثات الكربون ، وتحسين استخدام الطاقة والمياه ، وزيادة كفاية المواد ، وتطوير المنتجات والتطبيقات والحلول التي تفي بمتطلبات الاستدامة .