تأهلت مجموعة بن لادن السعودية لعقد إنشاء 8 محطات للركاب بمشروع قطار الشمال الجنوب ، وقررت الشركة السعودية للخطوط الحديدية ( سار ) البدء في دراسة الجوانب المالية مع المجموعة بعد تطابق مواصفاتها الفنية من بين 20 شركة وتحالفا دوليا ومحليا كانت قد تقدمت بعطاءاتها الفنية للمحطات في 15 يناير الماضي. وقال الاستشاري الفني في احد التحالفات المتقدمة للمشروع المهندس حسن السلمي إن المحطات تقع في الرياض وسدير والقصيم وحائل والجوف والقريات ورأس الزور وينتظر أن تباشر الشركة المتأهلة مراحل التنفيذ قريباً ، وأوضح أن الدخول في مرحلة بناء المحطات يدفع بالمشروع نحو خطوات متقدمة لإنجازه في بداية عام 2014م مشيراً إلى أن شركة سار استطاعت أن تنجز مراحل متقدمة في المشروع متجاوزة بذلك أي عقبات وفقاً ما أعلن عنه يوم الأربعاء الماضي عن نجاح تجربة تشغيل الخط الحديدي الذي يربط مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية بمناطق التصنيع برأس الزور على الخليج العربي مروراً بمناطق الجوف وحائل والقصيم والمنطقة الشرقية بطول بلغ 1392 كم ، ونقل أول شحنة فوسفات من مناجم شركة التعدين العربية السعودية «معادن» بحزم الجلاميد بعربات مخصصة وقامت بتفريغها برأس الزور. واعتبر أن مشروع محطات الركاب هو احد المشاريع الهامة للشركة وكانت هناك منافسة شديدة عليه من قبل المقاولين نظراً لسهولة التعامل الفني والمالي مع إدارة المشاريع في شركة سار ، وذكر أن المحطات ستخصص لتنقل الركاب بواسطة قطارات متطورة تصل سرعتها إلى 200 كيلو في الساعة، وبين أن هذه المحطات هي مكملة للجانب الهام الذي قام على أساسه مشروع قطار الشمال الجنوب يركز بشكل أساسي لاستغلال معادن الفوسفات والبوكسايت المتوفرة في منطقة شمال ووسط المملكة، من خلال 9 محطات شحن تتواجد في الرياض وسدير وحائل ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية والجوف والحديثة ورأس الزور والجبيل والبسيطة. ووصف الأعمال التي تتم للربط بين مطار الملك خالد في الرياض ومفرق الزبيرة بطول 450 كلم التي يقوم بها تحالف يضم شركتين سعوديتين متخصصتين وشركة صينية ضمن عقد قيمته تقدر بنحو 2،2 مليار ريال ، وكذلك مشروعي محطة الكهرباء والماء الذي ينفذه تحالف سعودي صيني ، وصفها بأنها تسير نحو مراحل متقدمة من الإنجاز تزامناً مع المشروعات الأخرى في المشروع التي تشكل ورشة عمل متواصلة ، وقال ان الشركة تنتظر الانتقال الى مبنى رئيسي يضم جميع موظفيها وفنييها وتدير منه الأعمال الميدانية. وقدر طول المشروع الإجمالي للشركة السعودية للخطوط الحديدية بنحو 2400 كلم بالإضافة إلى سكك التخزين الجانبية والساحات ونقاط الصيانة والمحطات والمنشآت الإدارية. وسيقوم شراء القاطرات والمعدات الدارجة والأخرى المحمولة على الخطوط الحديدية وغيرها من معدات الصيانة والطوارئ ، وأكد وجود حرص على إيصال البنية التحتية والمنشآت المرتبطة بها والقاطرات والمعدات الدراجة إلى الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" التي ستكون مسؤولة عن صيانة الخطوط والمعدات وتوفير خدمات السكك الحديدية من خلال جهة تشغيل تعاقدية، حيث ستقوم بتأسيس كيان تشغيلي داخل المملكة لصيانة البنية التحتية والمعدات الدراجة وتوفير شحن المعادن الثقيلة والشحن العام وخدمات نقل الركاب، ومن المتوقع أن عمليات السكك الحديدية سوف تبدأ في التشغيل الكامل في قطاعات السكة الحديدية خلال العامين المقبلين. وأشار إلى أنه كان قد تم توقيع عقود مع تحالف فرنسي سعودي، وشركتين أمريكية وصينية بقيمة 12 مليار ريال لإنشاء نُظم الاتصالات وإشارات التحكم والمراقبة والأمن باستخدام نظام التحكم الأوروبي، كما يشتمل على إنشاء مركز التشغيل والمراقبة وأنظمة التذاكر ومعلومات المسافرين والإنترنت داخل محطات القطار إضافة إلى ربط الطريق بشبكة من الألياف البصرية ، وأشار إلى أن المشروع سيربط مدن المملكة الاقتصادية الصناعية فيما بينها وبين منافذ التصدير والاستيراد، وسيفتح أسواقا جديدة للمنتجات الزراعية والمحاصيل والبضائع، بتسهيل وصولها للمستهلكين، إلى جانب توفير فرص عمل ووسائل مواصلات وشحن مريحة لأبناء المناطق التي يمر بها الخط وبوابة المملكة للدول الأخرى، وسيحدث الخط نقلة نوعية في وسائل النقل والثروات والبضائع والركاب، من خلال توفير أفضل الخدمات، وإيجاد جسور التواصل الاجتماعي والاقتصادي والخدمي بين مدن المملكة. وقال ان مشروع قطار الشمال الجنوب يتكون من خطين رئيسيين، يبدأ الأول من الرياض ويمتد ناحية الشمال الغربي إلى الحديثة بالقرب من الحدود الأردنية، كما يمتد الخط الثاني من نقطة المنتصف من خط الرياض الحديثة إلى نقطة يطلق عليها اسم "ملتقى الزبيرة" شمالاً، مرورًا بمناطق ترسب البوكسايت في الزبيرة، ووصولاً إلى منشآت المعالجة والتصدير في رأس الزور على ساحل الخليج العربي وسيخدم المشروع منطقة البسيطة الزراعية في الشمال الشرقي، بالإضافة إلى خط فرعي آخر لخدمة مدينة الجبيل الصناعية.