لا يكاد يمر على الوطن مناسبة جميلة إلا ويعقبها ما هو أجمل منها، نعيش هذه الأيام في هذا العالم المتلاطم الأمواج والأحداث والصراعات مستشعرين ما نحن فيه من أمن في الأوطان ورغد في العيش متذكرين ذلك، ونحن نعيش أفراحاً إلى أفراح هذه الأيام بالذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية ونحن نقطف ونجني خلال هذه المدة القصيرة ما تحقق من مكاسب محسوسة ومعنوية للوطن والمواطن. إن عهده يحفظه الله يعني للأكاديميين والمثقفين والمفكرين الشيء الكثير، منابر ثقافية هنا وهناك، إعلام فيه من مساحة حرية الطرح بما يتلاءم مع ثقافة المرحلة قنوات فضائية دينية وثقافية واجتماعية هي مثال للتطور الثقافي والاجتماعي. شهد هذا العصر الزاهر توسعاً كمياً في الجامعات الحكومية والأهلية حتى أصبحت تلك الجامعات بكلياتها تغطي مناطق المملكة ومحافظاتها وصار ذلك الشيء مدعاة لاستقرار أبناء المناطق ومحافظاتها بين أهلهم وذويهم، كما شهد هذا العصر تطوراً نوعياً في التعليم بابتعاث أبنائنا وبناتنا في مراحل التعليم الجامعي والعالمي وفق تخصصات يتطلبها تطور الوطن العلمي والتقني ليصبحوا سواعد مؤهلة ومدربة تساعد في تطور المجتمع وتقدمه مستقبلاً إن شاء الله تعالى ة. إنما نعيشه من نعم تتوالى علينا يتطلب منا جميعاً الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى أولاً ثم الولاء والامتنان والعرفان لقادة هذه البلاد والذين يسهرون ليل نهار لراحة وتقدم المواطن السعودي ويحتم علينا جميعاً الوقوف بحزم وشدة لكل من يحاول زعزعة واستقرار هذا البلد المبارك والنيل من تلاحم الشعب للقيادة ووفاء القيادة للشعب. حفظ الله لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز والأسرة المالكة وأمدهم بمزيد صحة وعافية وتسديد وتأييد وتوفيق.