يوافق غداً الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد، ومبايعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً لعهده الأمين، ونظراً لما يمثله هذا اليوم من عهد وميثاق بين الراعي والرعية لتحقيق وحدة الجماعة وحماية مصالح البلاد والعباد، فإنه يعد أيضاً ذكرى عزيزة على قلوب كافة أبناء الوطن، وهم يسترجعون ما حدث في بلادهم من تطور وتقدم ومنجزات عملاقة خلال سنوات معدودة. تاريخ البيعة وتاريخياً، لم تعرف الحضارات السابقة نظاماً للبيعة كما عرفته في الإسلام، فالبيعة وإن دلت على المبايعة والطاعة فإنها تعنى من جوانبها الأخرى منظومة الحقوق والواجبات بين الراعي والرعية، وهي كما قال «د. راغب السرجاني» (عهد على الطاعة من الرعية للراعي، وإنفاذ الراعي لمهماته على أكمل وجه، وأهمها سياسية الدين والدنيا على مقتضى شرع الله سبحانه وتعالى، كما تعنى إشراك الرعية في المنظومة السياسية الحاكمة). ومن مقتضيات البيعة النصح لولي الأمر والدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل والبطانة، ولذا وجب على أعيان الرعية التعاون مع ولي الأمر في الإصلاح، والقضاء على الشرور إذ إن مقصود الولايات هو تحقيق المصالح الشرعية ودرء المفاسد. ولم تفرق البيعة في الإسلام بين الرجل والمرأة أو بين الصغير والكبير، فقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في العقبة الأولى والثانية، وكذلك في بيعة الرضوان، وقد أحصى ابن الجوزي - رحمه الله - عدد من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء، وقدرهن ب «457» امرأة، و»لم يصافح على البيعة امرأة وإنما بايعهن بالكلام»، وذلك إبرازاً لدورهن الفاعل في بناء الحضارة الإسلامية، ونزل في ذلك قرآناً حيث قال سبحانه: (فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأطفال ومنهم عبدالله بن الزبير الذي بايع حينها وهو ابن سبع سنوات، وإذا كان هذا عدد النساء فما بالك بعدد الرجال. ولعظم شأن البيعة وضرورة استشعار أهميتها لدى المسلم قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)، وفي ذات السورة بقوله سبحانه: (فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)، وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - «من خرج عن الطاعة، وفارق الجماعة، ومات فميتة جاهلية». رواه مسلم. ولعل أهم ما يتضح من ذلك هو أن لتعاقب البيعة في ولاية المسلمين دور في استتباب الأمن والعمل للصالح العام، وعلى النقيض فإن كل فكر يدعو للتفرقة والعصيان هو فكر لا يزكيه الله ولا يوافق البينة المطهرة، وكانت مبايعة المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديبية وبيعة الشجرة أولى المبايعات التي اتفق فيها المسلمون جميعاً على نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تلتها مبايعة الخلفاء الراشدين الأربعة رضوان الله عليهم جميعاً. أول مبايعة في العهد السعودي وأول تطبيق لنظام البيعة في العصر السعودي كان على يد الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب عندما اتفقا على تأسيس الدولة السعودية الأولى؛ انطلاقاً من تجديد الدين وإقامة الدولة الإسلامية التي سعت لتطبق الشريعة الإسلامية وتحكيم كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم، وعلى هذا النهج بويع الإمام محمد بن سعود من قبل الرعية إلى عام 1179ه/ 1765م حيث توفي الإمام محمد بن سعود - رحمه الله، وبويع ولي عهده الإمام عبدالعزيز بن محمد، وجرت البيعة من قبل الخاصة والعامة حاضرة وبادية، وبوفاته - رحمه الله - بويع ابنه الإمام سعود سنة 1218ه /1803م، ثم لإبنه الإمام عبدالله بن سعود بعد وفاة أبيه سنة 1229ه /1814م، من جميع الرعايا البادية والحاضرة الذين وفدوا عليه، كما استمرت البيعة بعد ذلك للإمام تركي بن عبدالله وابنه الإمام فيصل بن تركي من بعده عام (1250هجربة - 1834ميلادية). حشود من المواطنين يقفون أمام خادم الحرمين لمبايعته في قصر الحكم مبايعة الملوك وسارت البيعة بعد ذلك في المملكة وفق أصول إسلامية وتقاليد عريقة، ففي اليوم الذي توفي فيه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - سنة 1373ه /1953م بويع ولي عهده الأمير سعود ملكاً على المملكة، ثم في عام 1384ه /1964م بويع الملك فيصل ملكاً للمملكة، وفي عام 1395ه/1975م بويع ولي عهده آنذاك الأمير خالد بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد بعد وفاة اخية الملك فيصل - رحمه الله، ثم بويع الأمير فهد ملكاً بعد وفاة أخيه الملك خالد يوم الأحد 21 شعبان 1402ه/1982م، والأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وبعد انتقال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد إلى رحمة الله في السادس والعشرين من جمادى الآخرة 1426ه، الموافق الأول من أغسطس 2005م بويع ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملكاً للمملكة العربية السعودية، وبويع الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولياً للعهد. ومن هنا يتضح - ولله الحمد - السلاسة في توالي البيعة في العهد السعودي على أسس راسخة تستمد العون والرشاد من التعاليم الربانية والسنة النبوية وسيرة السلف الصالح من الخلفاء والملوك والأمراء والولاة خلال تاريخنا الإسلامي. وقد دأب ملوك المملكة في خطاباتهم عند البيعة التأكيد على التمسك بكتاب اللّه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، حيث اتسم خطاب البيعة للملك عبداللّه بالتأكيد على السير على نهج الملك المؤسس باتخاذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة. خادم الحرمين يحيي الحضور عند افتتاحه جامعة الأمير نورة خطاب الملك عبدالله وفي خطابه أرسى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله، مبادئ العمل والحكم والسياسة التي سينتهجها التي تعتمد تلمس احتياجات أبنائه المواطنين والاطلاع على أحوالهم، حيث قال في كلمته التي وجهها لأبنائه المواطنين بمناسبة البيعة: «إنني إذ أتولى المسؤولية.. وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة أستمد العون من اللّه -عزّ وجل، وأسأل اللّه سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيم جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب اللّه ثراه، واتبعه من بعده أبناؤه الكرام -رحمهم اللّه، وأعاهد اللّه ثم أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستوراً، والإسلام منهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري، وأن تعينوني على حمل الأمانة، وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء». إن ما أثاره خطاب البيعة والتداول السلس للسلطة في المملكة من الإعجاب لدى كثير من المراقبين يظهر مبادئ الملك عبداللّه في العمل التي تتمحور حول خدمة المواطنين؛ ليشمل الإصلاح الجميع رجالاً ونساءً وفي جميع المناطق. ولعل إنشاء الملك عبدالله بعد ذلك لهيئة البيعة في المملكة - التي تعنى بشؤون البيعة وتتكون من أبناء وأحفاد الملك عبدالعزيز - جاءت لتكون أنموذجاً آخر لأسس الدولة المستقرة، كما يريدها الجميع. خادم الحرمين يستمع إلى احتياجات المواطنين إنجازات الملك عبدالله ويرى المراقبون أن أكثر ما يميز الملك عبدالله هو رؤيته الإستراتيجية لقضايا الوطن، وفي مقدمتها بناء قدرات بشرية متطورة قادرة علي الحفاظ علي مقدرات بلاده، من خلال منظومة متكاملة، قوامها الإنسان المنتمي المؤهل علماً، مع استشراف مجمل لمتطلبات المواطن المستقبلية وضرورة الأخذ بالأسباب الكاملة لتحقيقها. ومن ثم تميزت التجربة السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية بالزخم الكبير والنجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر، وكذلك القدرة على إدماج الأهداف التنموية للألفية ضمن أهداف خطة التنمية الثامنة والتاسعة، وجعل الأهداف التنموية للألفية جزءاً من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية وبعيدة المدى للمملكة. وفي مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة التي تشكل في مجملها إنجازات جليلة، تميزت حركة التنمية والإصلاح بالشمولية والتكامل في بناء الوطن ومقدراته، الأمر الذي أسهم في أن يضع المملكة كرقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة. وتحقق لشعب المملكة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز العديد من الإنجازات المهمة، منها تضاعف أعداد جامعات المملكة من ثمان جامعات إلى أكثر من ثلاثين جامعة، وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وقبل أيام دشن - حفظه الله - جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، هذا الصرح العلمي الأول من نوعه في المنطقة. وامتداد للعناية بالتعليم وأهله، وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أبنائه المبتعثين وتلمسا لاحتياجاتهم صدرت توجيهاته بالموافقة على إلحاق الطلاب والطالبات الدارسين حاليا والمنتظمين بدراستهم على حسابهم الخاص بعضوية البعثة، كما أتاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الفرصة لأكثر من 120 ألف مبتعث ومبتعثة لتلقي الدراسة واكتساب المعارف والمهارات وتحقيق الامتداد الثقافي بين المملكة والحضارات الأخرى في أكثر من 25 دولة حول العالم. وعلى صعيد التنمية الاقتصادية دارت عجلة البناء في إنشاء العديد من المدن الاقتصادية، ومركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، وتدشين عدداً من المشروعات التنموية الصناعية في مدينة الجبيل الصناعية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها أكثر من 54 مليار ريال، كما دشن مشروعات تنموية وصناعية في مدينة ينبع الصناعية تربو استثماراتها على خمسة وأربعين مليار ريال. كما تم تكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد، وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة عن حصول المملكة على جائزة تقديرية من البنك الدولي تقديراً للخطوات المتسارعة التي اتخذتها مؤخراً في مجال الإصلاح الاقتصادي، ودخول المملكة ضمن قائمة أفضل عشر دول أجرت إصلاحات اقتصادية انعكست بصورة إيجابية على تصنيفها في تقرير أداء الأعمال الذي يصدره البنك الدولي، وتم اعتماد عدد من البرامج والمشاريع التنموية إضافة لما هو وارد في الخطة الخمسية الثامنة وفي ميزانية الدولة، وشملت هذه البرامج والمشاريع مشاريع المسجد الحرام والمشاعر المقدسة وتحسين البنية التحتية والرعاية الصحية الأولية والتعليم العام والعالي والفني والإسكان الشعبي ورفع رؤوس أموال بعض صناديق التنمية.. كما تم تعزيز احتياطيات الدولة. المجتمع الدولي يقدر جهوده في دعم مسيرة المرأة السعودية وتضع حكومة خادم الحرمين الشريفين حين ترسم سياساتها وبرامجها بعين الاعتبار المصلحة العامة، وتلمس احتياجات المواطنين والتصدي لأي مشكلة أو ظاهرة تبرز في المجتمع السعودي، ومن هذا المنطلق تم إنشاء عدد من الهيئات والإدارات الحكومية والجمعيات الأهلية التي تعني بشؤون المواطنين ومصالحهم، ومنها (الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد)، و(الهيئة العامة للإسكان) و(جمعية حماية المستهلك)، كما تم إنشاء وحدة رئيسة في وزارة التجارة والصناعة بمستوى وكالة تعنى بشؤون المستهلك. وللارتقاء بالخدمات الصحية في المملكة تم إقرار إستراتيجية الرعاية الصحية، واعتماد الكادر الصحي للعاملين في القطاع الصحي لكافة المستشفيات والمؤسسات الحكومية، كما تم افتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ومستشفى منى الوادي في مشعر منى اللذين يستفيد منهما بإذن الله أهالي مكةالمكرمة وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين على مدار العام. وعطفاً على كل ذاك حظي قطاع التراث والثقافة في المملكة بنصيبه من اهتمام خادم الحرمين الشريفين، ومن ذلك موافقته - حفظه الله، على تبني جائزة عالمية للباحثين والمهتمين بمجال التراث والثقافة يكون اسمها «جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للتراث والثقافة»، وذلك لتشجيع الباحثين والمهتمين بهذين الجانبين المهمين في المكون الإنساني، وامتدادا لسلسة من أعماله الجليلة -أيده الله، لمد جسور التواصل عبر الثقافات والحضارات، وتأكيد الاعتزاز بالتراث والثقافة والحضارة الإسلامية التي أسهمت -ولا تزال- في الحضارة البشرية. كما تم إكمال منظومة تداول الحكم بإصدار نظام هيئة البيعة ولائحته التنفيذية وتكوين هيئة البيعة، وجرى تحديث نظام القضاء، ونظام ديوان المظالم، وتخصيص سبعة مليارات ريال لتطوير السلك القضائي والرقي به. وبدأت المجالس البلدية تمارس مسؤولياتها المحلية، وزاد عدد مؤسسات المجتمع المدني وبدأت تسهم في مدخلات القرارات ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، وتم تشكيل هيئة حقوق الإنسان وإصدار تنظيم لها وتعيين أعضاء مجلسها، كما تم إنشاء جمعية أهلية تسمى جمعية حماية المستهلك، وساهم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بنشر ثقافة الحوار في المجتمع، وأسهم في تشكيل مفاهيم مشتركة بشأن النظرة إلى التحديات التي تواجه المجتمع وكيفية التعامل معها. .. ويدشن جامعة الملك عبدالله «كاوست» كما تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة منطلقة من القاعدة الأساس التي أرساها المؤسس الباني وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة. وفي جانب آخر من الاهتمام بالإسلام والمسلمين تواصل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عنايتها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما بكل ما تستطيع؛ فأنفقت أكثر من سبعين مليار ريال خلال السنوات الأخيرة فقط على المدينتين المقدستين، بما في ذلك توسعة الحرمين الشريفين، ونزع الملكيات، وتطوير المناطق المحيطة بهما، وتطوير شبكات الخدمات والأنفاق والطرق، فضلا عن دوره الرائد في خدمة القضايا العربية والإسلامية، وإرساء دعائم العمل السياسي الخليجي والعربي والإسلامي والدولي، وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله، ودوره الملك المفدى -رعاه الله، في تأسيس الحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المعتبرة، ودخلت المملكة ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم، حيث شاركت في قمتي العشرين اللتين عقدتا في واشنطن ولندن. وفي ظل هذه الإنجازات وغيرها كثير ينتظر الجميع مستقبل أفضل في ظل قيادة البلاد، وتطوير يشمل جميع مناحي الحياة، بما يحقق أحلام وأمنيات شعب المملكة.