شنت طائرات حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) هجمات على العاصمة الليبية طرابلس في وقت مبكر من الامس، وصفتها تقارير إخبارية بأنها الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية الجوية على ليبيا قبل شهرين. وسمع دوي 20 انفجارا في غضون نصف الساعة في العاصمة، وشوهد الدخان يتصاعد بالقرب من باب العزيزية، مقر الزعيم الليبي معمر القذافي، وردت قوات ليبية بإطلاق نار من مضادات للطائرات. وقال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 150 آخرون. وأوضح أن هذا الهجوم يمثل تصعيدا من الناتو، مشيرا إلى أنه استهدف مجمع حراسة شاغر يخص متطوعين مؤيدين للقذافي. وقال حلف شمال الأطلسي إنه استهدف منشأة لتخزين آليات حكومية بالقرب من مجمع باب العزيزية الذي يضم مقر القذافي. وأوضح أن حكومة القذافي استخدمت هذه المنشأة منذ بدء القتال بين الثوار وقوات الحكومة في فبراير الماضي "وتعيد تزويد قوات النظام التي تشن هجمات ضد المدنيين الأبرياء". وفي غضون ذلك، ذكرت تقارير إخبارية بريطانية أن بريطانيا وفرنسا تستعدان لاستخدام المروحيات المقاتلة في عملياتها في ليبيا لزيادة الضغوط العسكرية على نظام القذافي بهدف حلحلة الوضع الراهن. وأوضحت صحيفة "ديلي تيليغراف" أن مروحيات أباتشي بريطانية تابعة للبحرية الملكية قد تتوجه إلى ليبيا، في إطار عملية مشتركة مع مروحيات فرنسية، مشيرة إلى أنه سيجري نشر 18 مروحية بريطانية وفرنسية لدعم الثوار. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على هذه التقارير، التي تتزامن مع تكثيف حلف شمال الأطلسي لغاراته. وتقول المعارضة،التي تسيطر على مدن الشرق الرئيسية مثل بنغازي، إن ما لا يقل عن 12 ألف شخص قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وبدأت عمليات الناتو الجوية على ليبيا نهاية مارس الماضي بعد أن أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يأمر بحماية المدنيين في هذا الصراع.