أوضح الدكتور سعيد الغامدي استشاري الطب الشرعي والمشرف على إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض أن تحديد البصمة الوراثية يعتبر من التقنيات العلمية الموضوعية في مجال الطب الشرعي كما يعتبر حجر الزاوية في قضايا إثبات النسب والاستعراف في الكوارث والأحداث الإرهابية. جاء ذلك في محاضرة للدكتور الغامدي أثناء تدريب (53) مابين ملازم قضاء وملازم تحقيق بهيئة التحقيق والادعاء العام على أعمال الطب الشرعي يوم أمس بمقر الطب الشرعي بالرياض. وقال: يعمل الطبيب الشرعي على مساعدة الجهات الأمنية في كشف غموض الجانب الطبي من القضايا المختلفة وذلك من خلال توجيه وتنبيه جهات التحقيق إلى الجوانب الإيجابية على حسب ما يظهر من خلال الإجراءات الطبية الشرعية. وأشار أن الطبيب الشرعي يعتبر شاهداً فنياً يعتمد أصحاب الفضيلة القضاة الشرعيون على التقارير الطبية الشرعية التي تصدر عنهم ويعمل الطبيب الشرعي على معونة المختصين في سحب العينات اللازمة - حسب الأصول الطبية الشرعية من الجثث المجهولة ومن ضحايا الكوارث والحوادث الإرهابية لتحليل الحامض النووي DNA بواسطة مختبر الأدلة الجنائية. وأكد الدكتور الغامدي أن التقرير الطبي الشرعي هو شهادة مكتوبة تتعلق بحادث قضائي ويعالج التقرير أسباب الحادث و ظروفه ونتائجه ويصدر التقرير الطبي الشرعي بناء على طلب الجهات الأمنية أو التحقيقية أو القضائية مبيناً ان التقرير الطبي الشرعي يتميز بالحيادية المطلقة في ضوء ما تيسر للطبيب الشرعي من حقائق ومستندات وما استخلصه من إجراءاته الفنية. وقال الغامدي إنه في إطار التعاون بين إدارة الطب الشرعي بالرياض وهيئة التحقيق والادعاء العام يقوم الطب الشرعي سنوياً بتدريب عدد من ملازمي التحقيق موضحاً أن الدورة تساعد عضو التحقيق على معرفة الإجراءات المتبعة في القضايا الجنائية وكيفية التعامل معها موضحاً أن المحققين اطلعوا على عملية الكشف والتشريح للحالات الجنائية وذلك من أجل إكسابهم المعرفة والخبرات الضرورية.