دعت البرازيل أمس إلى «تحالف بين الحضارات» في أمريكا الجنوبية والمنطقة العربية. وشدد وزير الخارجية البرازيلي سيسلو اموريم في افتتاح وزراء خارجية الدول العربية وأمريكا الجنوبية تمهيداً للقمة على أهمية تأثير 150 عاماً من الهجرة العربية (خصوصاً السورية اللبنانية) على أمريكا اللاتينية بأسرها. واكد الوزير البرازيلي «انها بداية لحظة تاريخية للبرهنة للعالم انه عبر الحوار والتفاهم يمكننا التقدم باتجاه عالم أكثر سلاماً وديموقراطية وعدالة». ودعا وزير الخارجية البرازيلي إلى الاتحاد بين «الهلال مع الصليب الجنوبي» مستعيرا رموزا دينية للاشارة للدول العربية وأمريكا اللاتينية. وقال أموريم في الاجتماع «إن هذا يمثل بداية لحظة تاريخية. نحن نقدم للعالم مثالا أنه من خلال الحوار والفهم المتبادل والسعي لفهم الاخرين نستطيع أن نسير نحو عالم أفضل وأكثر سلاماً وعدلاً وديمقراطية». من جهته، عبر وزير الدولة الجزائري عبدالعزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يرأس القمة مع الرئيس لويز ايناسيو لولا دا سيلفا، عن امله في اقامة «تحالف على الصعيد الثقافي والاقتصادي والسياسي لتعزيز صداقة قائمة أصلاً». وقال الأمير سعود الفيصل ان التوصيات التي سيتضمنها البيان الختامي للقمة ستؤكد على التعاون في جميع المجالات بين المجموعتين لا سيما الاقتصادية. واضاف سموه في تصريح للصحافيين ان معظم منطلقات البيان الختامي تأتي في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفيها فقرة مهمة في الجانب السياسي دون أن يكشف عنها. والتقى الأمير سعود الفيصل أمس على هامش اجتماعات القمة رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي. من جانبه اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه ليس معنيا بالهواجس الاسرائيلية المتعلقة بالرسالة السياسية التي تنطوي عليها القمة. وقال ان «هواجسهم لا تعنيني. هذه مشكلتهم، سواء كانوا قلقين ام لا». واضاف «اذا ارادوا الا يقلقوا، عليهم تغيير سياستهم في الاراضي المحتلة التي تتسبب بكثير من التوتر». ويدعو البيان الختامي للقمة (اسرائيل) إلى احترام المجموعة الدولية ويعترف ب «حق الشعوب بمقاومة الاحتلال الاجنبي». وقال موسى ان الفقر هو اسوأ ما يمكن ومكافحة هذه الآفة يجب ان تتقدم حتى على مكافحة الارهاب. وقال عمرو موسى ان وزراء الخارجية اتفقوا على البيان الختامي للقمة مع اضافة فقرات لا تمس الأسس والثوابت المعروفة. وقال ان الاجتماع الوزاري عالج نقاطاً كانت محل تباين وجهات النظر بين الدول العربية ال 22 ودول أمريكا الجنوبية ال 12. وكشف موسى عن اجتماع للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية سيعقد العام المقبل الا انه لم يذكر الدولة التي سيعقد بها الاجتماع أو مستوى التمثيل الذي سيكون عليه. وفي إطار متصل اعلنت وزيرة خارجية باراغواي ليلى رشيد أن تجمع السوق المشترك للجنوب (ميركوسور) ومجلس التعاون الخليجي سيوقعان اتفاقية اطارية للتجارة الحرة.