تنظم جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء اليوم، أمسية تكريمية للفنان السعودي القدير طارق عبد الحكيم، وذلك ضمن فعاليات الاثنين الثقافي ويأتي التكريم لمسيرته وعطاءاته الفنية في خدمة الفن السعودي، ويتضمن الحديث عن سيرته الذاتية وأبرز محطات حياته. يذكر: أن الموسيقار والملحن والفنان طارق عبد الحكيم من مواليد الطائف عام (1918). التحق بداية بالخدمة العسكرية سنة (1939) وحصل على مرتبة وكيل مدفعي ثم انتقل من الطائف التي كانت مركز الجيش السعودي آنذاك إلى الرياض وعرف عنه مغنياً وعازفا ًهاوياً. ثم سافر إلى البحرين (1939م)، حيث سجل بعض الأعمال القديمة كالمجرور و المجالسي إضافة إلى بعض ألحانه. وشكلت رحلته إلى مصر (1952م) منعطفا هاما في حياته الفنية والمهنية, حيث توفرت له بعثة حكومية ليدرس الموسيقى في مصر من أجل تأسيس مدرسة موسيقى الجيش السعودي وسجل هناك أغنيته الشهيرة ( يا ريم وادي ثقيف ) و ( معبد الحب ) و ( لك عرش وسط قلبي ) ثم تعاون في نهاية الخمسينيات مع نجاة الصغيرة في أغنية ( يللي في هواك هيمان ) و فايزة أحمد في أغنية ( أسمر عبر ) و تم تكليفه حينها من إذاعة صوت العرب بتلحين أغنيات لتوضع في أرشيفها للغناء السعودي . وفي لبنان تعاون مع وديع الصافي في أغنية ( لا وعينيك ) ثم في سورية مع فهد بلان في أغنية ( محبوب قلبي ) و هيام يونس في ( تعلق قلبي ) و سميرة توفيق في ( أشقر وشعره ذهب ) و مع محمد عبده في العديد من الأغنيات. كما حصل على جائزة اليونسكو للموسيقى (1981) وانتخب رئيساً للمجمع العربي للموسيقى (1983) وأسس متحف الموسيقى العسكري في الرياض , ثم انتخب مرة أخرى عام (1987) رئيساً للمجمع.