بالرغم من تواجد العديد من الاسماء الاعلامية العديدة في المجال الاعلامي بمختلف اطيافه الا ان هناك بعض المبدعين والذين يعملون بصمت وبدون ان يصنعوا لأنفسهم ضجيجا اعلاميا .الزميل محمد الطميحي يكاد يكون السعودي الوحيد الذي يشارك في تقديم نشرات الاخبار في قناة العربيه وهو احد الذين يعملون بدون ذلك الضجيج رغم تميزه في قناة كبيرة كالعربية. ميزة الطميحي انه لم يأت من الصفوف الخلفية للاعلام الفضائي كما فعل الكثير من الاسماء انما جاء عبر تاريخ ليس بالقصير في العمل الاعلامي فقد كان زميلا لنا في جريدة الرياض منتقلا بعدها الى اذاعة ام ب س بانوراما من خلال برنامج نافذة على الخليج معدا للتقارير الصحفية للبرنامج ومشاركا في تقديم البرنامج في بعض الاحيان . هذه البداية جعلت للطميحي طموحا من نوع اخر وكان بداية هذا الطموح انتقاله لقناة الحرة وهذه النقلة اعطت للطميحي ثقة كبيرة بالنفس .ورغم عمله في قناة اجنبية الا ان الهدوء كان يغلف عمله بدون اثارة للمشاكل او الضجيج عما كان يفعل غالبية الزملاء الذين يعملون في قنوات دولية .اذكر انني سألته في احدى المناسبات الرسمية لماذا الحرة يامحمد؟ اجابني بأنها بوابة ومحطة للقادم وتجربة للعمل الميداني والاخباري .وكان ان تواجد بعد ذلك في قناة العربية . انا هنا لست بصدد سرد السيرة الذاتية للزميل الطميحي لكن لأؤكد بأن العمل الحقيقي والتميز ممن المكن ان يأتي بلا ضجيج وان الاعلامي الحقيقي لكي يتميز لابد ان يمر بمراحل من العمل الشاق والمتواصل وان يأتي الى المشاهد من خلال ابداعه وتميزه .