اعلنت الحكومة الاندونيسية امس أن عدد الاشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في اقليم أتشيه الذي دمرته أمواج المد البحري العاتية (تسونامي) بلغ أكثر من 387,000 شخص. وذكرت وزارة الصحة أن عدد الاشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين بلغ 387,607 أشخاص بعد أن كان العدد المعلن 271,908 أشخاص قبل يوم واحد. وتعتقد منظمات الاغاثة أن عدد الذين شردتهم الكارثة أعلى من الرقم الرسمي حيث ما زال الكثير من الناجين يسعون للحصول على مأوى في مناطق أخرى. وقال مسئول في وزارة الصحة امس الثلاثاء أن عدد القتلى جراء زلزال 26 كانون الاول -ديسمبر الماضي وأمواج المد البحري العاتية التي أعقبته في أتشيه ومناطق اخرى في جزيرة سومطرة بلغ 94,100 شخص ومازال حوالي 1,400 شخص في عداد المفقودين. وذكرت وسائل الاعلام المحلية في انباء لها من باندا أتشيه عاصمة أتشيه أن سبل الحياة بدأت تتحسن في المنطقة حيث عادت الاسواق التقليدية إلى نشاطها في بيع الخضروات والاحتياجات اليومية الاخرى. وعلى الرغم من استمرار انقطاع معظم الكهرباء والمياه بدأت وسائل النقل العام تمارس عملها في شوارع العاصمة. وقال عمال الاغاثة ان نقص الاكياس الخاصة بحمل الجثث أدى إلى عرقلة الجهود للاسراع بنقل آلاف الجثث التي ما زالت ملقاة في انحاء المناطق المنكوبة. من ناحية اخرى توقفت امدادات المساعدات الانسانية بعد أن اصطدمت طائرة لنقل المساعدات بقطيع من الابقار في وقت مبكر من امس الثلاثاء. وقال المتحدث العسكري الكولونيل احمد ياني باسوكي أن طائرة نقل من طراز بيونج 737 كانت تحمل معدات اتصالات لاسلكية اصطدمت بالابقار بعد هبوطها في وقت مبكر من صباح امس. وأضاف ان الطائرة خرجت عن المدرج إلى حد ما. وقال الكولونيل ياني إنه تم اغلاق المطار مؤقتا بسبب الحادث ولكن الحادث لم يؤثر على حركة المروحيات. وذكر عمال الاغاثة أن هناك عددا أكبر من الناجين ما زالوا يعيشون في مناطق معزولة لا تصل إليها جهود الاغاثة.