بلغت الحصيلة الأولية لضحايا إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على متظاهرين في بلدة مارون الراس على الحدود الجنوبية مع إسرائيل 5 قتلى و120 جريحا، ونقل معظم الجرحى إلى مستشفى صلاح غندور والمستشفى الحكومي في مدينة بنت جبيل، فيما نقل 6 جرحى إصاباتهم خطرة إلى مستشفيات صور. وكانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت النار أول أمس على تجمع فلسطيني مدني سلمي على الحدود مع إسرائيل ما ادى الى مواجهات بين الطرفين. واصدر القائد العام لقوات الطوارئ الدولية اللواء البرتو اسارتا بيانا جاء فيه "في ضوء الالتفاتة الخطرة للاحداث قرب مارون الراس والتي ادت الى خسائر مأساوية في الارواح. قمت شخصيا بالاتصال بقيادات الاطراف كافة ودعوت الجميع الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون وقوع اصابات أخرى". واضاف "هناك حاجة ضرورية الى اتخاذ خطوات امنية ملموسة على الارض وانا كلي ثقة بان جهودنا ستساعد على عودة الهدوء ومنع حصول اي حوادث اخرى على طول الخط الازرق، وان "اليونيفيل" تحافظ على تواجد قواتها على الارض لدعم القوات المسلحة اللبنانية وفقا لولايتها المنصوص عليها في قرار مجلس الامن الرقم 1701. من جهته أصدر "حزب الله" بيانا حيا فيه الشهداء ، كما دان الهمجية الإسرائيلية "التي تمثلت بتعمد قتل المحتجين السلميين ، مشيراً الى إن ما جرى من جرائم دموية فظيعة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته حيال هذا الموضوع.