كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، كاثرين فان دي، أن الإدارة الأميركية قررت عقد اجتماع أسبوعي في البيت الأبيض بخصوص السودان، باعتباره أهم دولة أفريقية، وقالت إن واشنطن شرعت عملياً في رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على الخرطوم. وقالت كاثرين في مقابلة بثتها قناة الشروق السودانية أمس الخميس إن واشنطن شعرت فعلياً بتحول كبير في سياسات الخرطوم تجاه عدد من القضايا التي تمثل محور الاهتمام وعلاقات البلدين. وحول أسباب وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، قالت كاثرين إن السودان كان متورطاً في دعم الإرهاب باستضافته لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن خلال حقبة التسعينيات. وأضافت: "الولاياتالمتحدة شرعت في إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مثلما تعهدت بعد أن شعرت بتحول الموقف السوداني"، واستدركت: "لكن هناك المزيد من المطلوب عمله من حكومة السودان، على رأس ذلك حل قضيتي دارفور وأبيي وتوفير تأكيدات على عدم دعم الإرهاب الدولي مستقبلاً". وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أن عملية رفع العقوبات تسير حسب خارطة طريق، وأن الإدارة الأميركية تعمل على أعلى المستويات، بداية من الرئيس باراك، وأضافت: "جميعهم يولون اهتماماً كبيراً بالسودان، وهناك اجتماع أسبوعي في البيت الأبيض عن السودان". وأكدت كاثرين أن الولاياتالمتحدة تريد استقرار ودعم الشمال، كما هو الحال مع الجنوب، ولذلك منحت السودان عشرة بلايين دولار خلال السنوات الأخيرة، ذهبت منها ثلاثة بلايين دولار لدعم دارفور.