في إصدار خاص يقدم علوي طه الصافي صدى لسيرته من خلال ست وثلاثين شخصية وردت في الجزء الأول من كتابه «هؤلاء.. مروا على جسر حياتي» حيث يطرح علاقته الخاصة بتلك الشخصيات التي من المؤكد أضافت الكثير لحياته بدءاً من الفيصل الملك.. السيف كما في العنوان الذي اختاره وانتهاءً بكل الأسماء التي قدمها حسب الترتيب الأبجدي الأمر الذي جعل الدكتور عبدالعزيز الخويطر يقول في مقدمة الكتاب.. «وهكذا كانت فرحتي من كتابة الأخ علوي طه الصافي عن بعض الأشخاص الذين وجد أن حياتهم مهمة لمشاركتهم في مجال من مجالات النهضة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية، ووجد أن له فرصة يعبر فيها عن بعض الأفكار التي يرى إبداءها». بعد هذه المقدمة كانت هناك رؤية تسير في سياق هذا الكتاب قدمها الناقد الأستاذ عبدالله الماجد تحت عنوان علوي طه الصافي المعاند في سبيل الحقيقة.. ليتحدث فيها عن سيرته الأدبية والثقافية وعلاقاته ومعاركه الأدبية ليصل في النهاية إلى قوله: لا يزال علوي طه الصافي قامة عالية في حياتنا الثقافية لم تستثمر الاستثمار الحقيقي بالقدر الذي تنطوي عليه من إمكانات وقدرات عالية فهو من الذين لم يمتهنوا عملاً غير الثقافة التي عاصرها منذ يفاعة حياته وانغمر في طبائع أعمالها منذ أن كان يعمل في المديرية العامة للصحافة والمطبوعات في وزارة الإعلام وحتى تفرغه الشخصي للكتابة والتأليف والنشر. وقد قسم كتابه إلى قسمين القسم الأول خصص للحديث عن الملك فيصل رحمه الله والأمير عبدالله الفيصل الذي وصفه بأنه شاعر الشك والوزارتين، وسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز صديق الأدباء والصحافيين والذي وصفه أيضاً بالرائد والرجل الأسطورة، وسمو الأمير خالد الفيصل مجموعة إنسان والذي وصفه أيضاً بالرجل الأصعب، وسمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الأمير الأسعد، وسمو الأمير سلطان بن سلمان رائد الفضاء العربي المسلم الأول والرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سنغور رئيس الجمهورية وشاعر الزنوجة. القسم الثاني أورد فيه عدداً من أسماء الوزراء والأدباء والشعراء والمفكرين والنقاد أوردها وفق التسلسل الأبجدي بدءاً بإبراهيم العنقري أديب في الخطابة شيمته الصمت، وابراهيم مفتاح شاعر الغجرية الحسناء، وأحمد الصالح شاعر «مليكة القصيم» الطائر المسافر، وأحمد محمد الشامي الخزانة الثقافية المتنقلة، وعن أبيه طه الصافي، وبدر كريم صوت الكروان الدافئ، وتركي السديري من الرياضة إلى رئاسة التحرير، وحسن آل الشيخ رجل من الصالحين، وحمد القاضي ميزان نادر بكفة واحدة، وعبدالله الجفري طائر النورس وامبراطور الرومانسية وعبدالله بن خميس رائد في أدب وصحافة نجد، وعبدالله الغذامي الناقد المثير للجدل، وعبدالرحمن الرفاعي الرجل الذي تحدى إعاقته، وعبدالله القرعاوي ابن باريس نجد، وعبدالله الماجد الرجل الوضيء الذي عاد، وعبدالله مناع الأديب مالك الحزين، وعبدالعزيز الخويطر الأديب الوزراء، وعبدالعزيز الرفاعي رجل الأخلاق وأخلاق الرجال، وعبدالعزيز السالم أديب جارت عليه الوظيفة، وعثمان الصالح المربي الصالح، وعلي محمد العمير أديب السخرية، والمناقرات والمعارك، وعلي عمر جابر، الطفل اليتيم الذي أصبح دكتوراً في الجامعة، وغازي القصيبي شاعر انتفاضة الشهداء، وفهد الحارثي من القرية إلى السربون، ومحمد حسين زيدان أستاذ الجيل، ومحمد عبده يماني من الأدب والوزارة إلى الفكر الإسلامي، ومحمد عقيل شيخة وأستاذة، ومحمد متولي الشعراوي من ورثة الأنبياء، ومحمود سفر مفكر التنمية والحضارة والإعلام. الكتاب الذي صدر جزؤه الأول يمثل امتداداً لإنتاج علوي طه الصافي الحافل في مجال قصص الأطفال والمحاضرات والقصص والدراسات والحوارات الاجتماعية والمذكرات، ويسجل رصداً لعدد من الأسماء التي نقشت في ذاكرة الوطن.. يقع الكتاب في 418 صفحة من القطع الكبير.