دشن مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور عبدالرحمن الشقاوي اجتماع الطاولة المستديرة للقيادات العليا في القطاعين العام والخاص الذي نظمه المعهد في المنطقة الشرقية حول الأساليب الحديثة في تنفيذ الاستراتيجيات، وسط مشاركة الخبير الدولي البروفيسور روبرت كابلان مبتكر "بطاقة الأداء المتوازن" ومؤلف كتاب "تنفيذ الاستراتيجيات المتميز"، وأستاذ الإدارة في جامعة هارفارد بالولايات المتحدةالأمريكية. وحضر الاجتماع نخبة مختارة من القيادات العليا في الوزارات، والمؤسسات الحكومية، وكذلك مدراء العموم في منظمات القطاع الخاص في المملكة. والشقاوي الذي افتتح "اجتماع الطاولة المستديرة" أمس، اعتبر أن المملكة تتقدم وتختصر المسافات فيما يخص تطبيق علم الإدارة الحديث، مشيراً إلى ان الاجتماع حقق فرصة الاستفادة من الخبير الدولي روبرت كابلان الذي يعد من أهم مفكري على الإدارة في العالم". وتطرق الشقاوي إلى دور "المعهد" في رعاية مثل هذه الاجتماعات التي يصفها مختصون إداريون ب"المهمة جدا"، مضيفاً "المعهد يقيم نحو ثلاثة اجتماعات كبرى في العام، كما أنه يحرص على دعوة خبير عالمي في مجال علم الإدارة للمشاركة"، مشيرا إلى أن الخبير الدولي، ومبتكر "بطاقة الأداء المتوازن" روبرت كابلان يعتبر من ذوي السمعة العالية في مجال الإدارة، وتابع "إن له أساليب مهمة في وضع الاستراتيجيات سيستفيد منها الحضور، وبخاصة أن هذه البطاقة التي ابتكرها تطبق حاليا كأساليب في دول العالم المتقدم". البروفيسور روبرت كابلان وشدد الشقاوي على أن الاجتماع لا يهدف للخروج بتوصيات لأنه يهدف لتبادل الخبرات والأفكار بشأن الأساليب الحديثة في تنفيذ الاستراتيجيات، والتخطيط لها، وتسخير جميع مكونات المنظمة لخدمة الاستراتيجيات، وربط الاستراتيجيات مع عمليات المنظمة، وتحديد وإدارة مخاطر الاستراتيجيات، ومن ثم مراجعة واختبار الاستراتيجيات وتبنيها في القاطاعات الحكومية، والمؤسسية، والخاصة. وخلال اجتماع الطاولة المستديرة ركز منفذه الخبير الدولي البروفيسور روبرت كابلان على الأساليب الحديثة في تنفيذ الاستراتيجيات، في حين اكد مشاركون في الاجتماع على أن العقلية الإدارية التي يتمتع بها الخبير الدولي وضعت الجميع على آليات الفكر الإداري الحديث الذي يطبق في دول العالم المتقدم، ما ينعكس في شكل مباشر على المشاركين الذين يعتبرون في مواقع قيادية عليا، الأمر المساهم في وصول "الأفكار الإدارية الحديثة" إلى الوزارات التي يعملون بها. واتبع الخبير الدولي في تنفيذه الأسلوب الحديث القائم على العرض والمناقشة وتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين، كما عمد إلى التحليل لبعض الحالات من قبل المشاركين،كما ناقش المجتمعون مواضيع عدة، منها تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات، وتخطيط الاستراتيجيات، وإعداد مكونات، وموارد المنظمة لتنفيذ الاستراتيجيات، وربط الاستراتيجيات مع عمليات المنظمة، وتحديد المخاطر وإدارة الاستراتيجيات، والمراجعة والتحقق، وتبني الاستراتيجيات. من جهته قال مدير معهد الإدارة في مكةالمكرمة علي الغامدي: "إن الاجتماع جاء في الوقت المناسب لأننا نضع خططنا التنموية في هذا الوقت من السنة، والأهم من ذلك هو كيفية تنفيذها"، مشيرا إلى أن الخبير الدولي روبرت له سمعه وصلت لأصقاع العالم، وأضاف "إننا نستفيد من منظوره الجديد الذي أتى به، وهو كيف تنفذ الخطط من خلال ربط المزانية بالخطط، وتدريب الموارد المالية والبشرية". وعن النتائج المرجوة من الاجتماع قال: "إن الاختبار الحقيقي لنا يكمن في ترجمة ما تم طرحه من الآراء على أرض الواقع"، مضيفا "إن أمامنا تحديا يكمن في تنفيذ الخطط، كما أن التنفيذ يعتمد على القدرات الذهنية، وهي قدرات تتوفر في الكفاءات النخبوية التي حضرت الاجتماع"، مشيرا إلى أهمية نشر ما تم طرحه في الوسط المعني به.