قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان الولاياتالمتحدة تجهد للتوصل إلى تفاهم مع باكستان بشأن أفضل السبل للمضي قدماً. وأوضحت كلينتون خلال مؤتمر صحافي، تلا لقاءها بنظيرها النيوزيلندي موراي ستوارت مكالي، انها كانت على اتصال وثيق بالسناتور جون كيري قبل زيارته إلى باكستان، مضيفة "نحن نعمل بجد للتوصل إلى تفاهم مع نظرائنا في باكستان بشان أفضل السبل للمضي قدماً". وتابعت "في الأيام القليلة الماضية تحدثت مع كبار القادة الباكستانيين ومن بينهم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني.. ومن الواضح ان لديهم مخاوف مهمة وأسئلة عديدة لا بد من معالجتها والعمل عليها". يشار إلى ان العلاقات الأميركية - الباكستانية تشهد توتراً منذ تنفيذ قوى أميركية عملية أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، من دون تبليع السلطات الباكستانية بها مسبقاً. وأردفت كلينتون "أود أن أذكر الجميع ان التعاون في السنوات الأخيرة بين حكومتينا وجيشينا ووكالاتنا الأمنية زاد الضغط على القاعدة وطالبان ونريد أن يستمر هذا التقدم". وأضافت ان "الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم الشعب والحكومة الباكستانية فيما يدافعون عن ديمقراطيتهم في وجه الاعتداءات المستمرة من قبل المتطرفين العنيفين". من جانبه قال السناتور الامريكي جون كيري إن باكستان بدأت أربعة تحقيقات منفصلة في حياة وموت زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على اراضيها، مضيفا أن رئيس المخابرات الباكستانية تعهد له بابلاغه إذا اتضح ان اي شخص في جهازه كان يعرف بوجود ابن لادن في البلاد. والقت باكستان القبض على ما زعمت انه ناشط "بارز" في القاعدة رغم تشكيك مسؤولين امريكيين في ذلك. ووصف بعض المسؤولين الامريكيين الخطوة الباكستانية بانها لفتة لاظهار اهتمامها بمساعدة الولاياتالمتحدة في محاربة المتشددين. وقال كيري في واشنطن أمس الثلاثاء عقب عودته من زيارة لباكستان إن اسلام اباد تجري أربعة تحقيقات في ظروف مقتل ابن لادن في الثاني من مايو على ايدي قوات امريكية خاصة. ولا يعرف كيري متى ستعلن نتائج التحقيقات الباكستانية ولكنه أشار إلى ان الولاياتالمتحدة تفحص ايضا ادلة قد تكشف عما إذا كانت باكستان تعلم بمكان ابن لادن قبل مقتله في مخبئه في مدينة ابوت اباد قرب العاصمة الباكستانية. وقال كيري للصحفيين خارج مقر مجلس الشيوخ "اعلم.. ان رئيس المخابرات الباكستانية ابلغني انهم سيكتشفون ما إذا كان مسؤول على مستوى أدنى كان يعلم بالامر."