عقدت يوم أمس ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى الإعلام العربي، ورشة عمل سلطت الضوء على مظاهر التحول في المحتوى الإعلامي الأردني، في محاولة لإلقاء نظرة استشرافية على مستقبل الإعلام الأردني من خلال تحليل الواقع الحالي للمشهد المحلي الأردني والاستفادة من تاريخه القريب، والتعرف على أبرز التحديات القائمة من وجهة نظر القائمين عليه. وتحدث الإعلامي الأردني باسم سكجها واصفا أن كم المطبوعات الصحفية الكبير إنما يعبر عن عددية وليس تعددية، كما أكد على أن هامش الحرية الذي يحظى به الإعلام الإلكتروني أعاد عدداً من الكوادر الإعلامية إلى أرض الوطن. فيما وصف الكاتب عبد الهادي راجي المجالي من صحيفة الرأي أزمة الإعلام في الأردن بأنها ليست أزمة مهنة، وأن مفهوم سقف الحريات لايمكن أن يقف عائقا في الوقت الحالي أمام الصحفي الجيد، فهو دائما يستطيع أن يصنع سقف حريته بنفسه عبر الإعلام الإلكتروني. فيما تحدث سمير الحياري رئيس تحرير موقع «عمون» الإلكتروني، واصفاً الصحافة الإلكترونية في الأردن بالناشئة والحديثة ولكنها مازالت تخضع لبعض الرقابة الحكومية. يخصص المنتدى ورش العمل في كل عام لمناقشة بعض القضايا والظواهر المتخصصة بالإضافة إلى إفراده ورشة سنوية لتحليل المشهد الإعلامي في إحدى الدول العربية؛ بينما تفرد الجلسات الرئيسية لمناقشة القضايا العامة والمحاور الشمولية، والتي سيكشف النادي عن تفاصيلها في وسائل الإعلام تباعاً حتى بداية شهر مايو القادم. حيث تسلط جلسات هذه الدورة الضوء على الجانب الإعلامي المرافق للتحولات السياسية والاجتماعية التاريخية التي شهدها الوطن العربي في الآونة الأخيرة لتقديم صورة دقيقة وشاملة تعكس الواقع الإعلامي العربي وأبرز تحركاته وتغييراته، مع السعي لاستشراف مستقبل الصناعة. أدار الورشة الإعلامية نورا القواسمي من التلفزيون الأردني، وتحدث فيها كل من رمضان الرواشدة مدير عام وكالة الأنباء الأردنية "بترا "، وسمير الحياري رئيس تحرير موقع «عمون» الإلكتروني، والكاتب عبد الهادي راجي المجالي من صحيفة الرأي، إضافة إلى الإعلامي باسم سكجها.