اصيب جنديان باكستانيان بجروح الثلاثاء في شمال غرب باكستان بنيران مروحيتين تابعتين لقوات الحلف الاطلسي قدمتا من افغانستان المجاورة، على ما افاد مسؤولون عسكريون باكستانيون كبار منددين ب "انتهاك الاراضي". وفي كابول، اعلن مسؤول غربي رفض الكشف عن هويته ان المروحيتين اللتين كانتا تقومان بعملية في افغانستان فتحتا النار بعد تعرضهما لاطلاق نار من باكستان. وغالبا ما تعلن باكستان عن عمليات توغل للقوات الدولية في المناطق القبلية الحدودية التي تشكل معقلا لطالبان باكستان وتنظيم القاعدة وقاعدة خلفية لطالبان افغانستان. وقال مسؤول عسكري كبير لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "مروحيتين تابعتين للحلف الاطلسي اخترقتا المجال الجوي وقصفتا مركزا للجيش ما ادى الى اصابة جنديين" في منطقة واشا بيبي بولاية وزيرستان الشمالية. واكد مسؤولان عسكريان اخران ومصادر في اجهزة الاستخبارات الباكستانية هذا الحادث. من جهته، اكد مسؤول عسكري غربي في كابول ان المروحيتين اللتين كانتا تحلقان في الجانب الافغاني من الحدود ردتا على نيران استهدفتهما من باكستان. واوضح المسؤول رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "مروحيتين كانتا تحلقان في المنطقة لتغطية قاعدة متقدمة للقوات الدولية (تعرضت لنيران من الجانب الباكستاني)". واضاف ان "احدى المروحيتين تعرضت لنيران من الجانب الاخر من الحدود لكنها لم ترد على الفور. وقامت بالرد عندما تعرضت لاطلاق منار للمرة الثانية". في شأن اخر وصل رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امس الثلاثاء إلى الصين في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام، يرافقه خلالها وزيرا الدفاع والقانون. ووصف جيلاني الصين عشية زيارته لها بأنها "صديق حقيقي" لباكستان. وقال رئيس الوزراء الباكستاني لوكالة أنباء الصين الجديدة ( شينخوا) في مقابلة خاصة أجريت " اختبار الصداقة الحقيقية يحتاج إلى وقت وإلى المرور بشدائد. ونثمن وقوف الصين إلى جانب باكستان في كل الظروف الصعبة، ومن ثم نعتبر الصين صديقا حقيقيا صمد أمام كل الظروف والاختبارات". وأشار إلى أن الصين هي الدولة الأولى التى أظهرت دعمها وتضامنها مع باكستان، حكومة وشعبا، بعد اغتيال أسامة بن لادن على أيدى القوات الأمريكية بمدينة ابوت اباد شمالي باكستان. وقالت الوكالة إن جيلاني، باعتباره رئيس وزراء دولة تتصدر الجبهة الأمامية للحرب على الإرهاب، فقد أعرب عن " تقديره لاعتراف الصين بإسهام باكستان وتضحيتها، داعيا إلى حل عالمي لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة بأسلوب شامل ومن خلال تعاون إقليمي". وأعرب جيلاني عن أمله في "تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين الجارين إضافة إلى التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والدفاع والاستخبارات والبنية التحتية والتعليم والصحافة". ومع حلول الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين باكستان والصين، أعلن جيلاني ونظيره الصينى عام 2011 عام الصداقة الباكستانية -الصينية موضحا أن بلاده ستقيم سلسلة من الحفلات رفيعة المستوى احتفالا بهذه المناسبة الفريدة.