أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني امس ان "ساعات النظام الليبي معدودة" وان قسما من المقربين من الزعيم الليبي يبحثون عن "باب خروج" يسلكه العقيد معمر القذافي نحو المنفى. وصرح الوزير للقناة الخاصة كنالي 5 في نشرتها الصباحية ان "ساعات النظام الليبي معدودة"، مؤكدا "انه ليس مجرد امل نتطلع اليه". واوضح فراتيني ان ما يتبين من "الرسائل التي تصل من دائرة مقربة من النظام" ان "بعض (المقربين من القذافي) تحدثوا تحت كنف السرية، وبدأوا يقولون ان القذافي يبحث عن باب خروج مشرف". واكد الوزير ان هذه الدائرة تبحث عن "مكان قد ينسحب اليه (القذافي) بشكل مقبول والاختفاء تماما من الساحة السياسية". وقال فراتيني "اننا نعمل مع الاممالمتحدة من اجل ايجاد مخرج سياسي كي ينسحب الدكتاتور مع عائلته من الساحة". واوضح الوزير الذي ينتمي الى حزب "شعب الحرية" (وسط اليمين) بزعامة سيلفيو برلوسكوني ان الهدف هو "تشكيل حكومة وحدة وطنية فورا، تضم قادة من طرابلس قد تم اختيارهم". واكد ان "ذلك يدل على انها لن تكون حكومة بنغازي بل حكومة ليبيا برمتها". وبشأن تدفق اعداد كبيرة من المهاجرين الافارقة من جنوب الصحراء على ايطاليا قدرت اعدادهم بنحو 11 الفا قدموا من السواحل الليبية، قال فراتيني ان موجة الهجرة ستتوقف ما أن يتولى المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار، السلطة في طرابلس. وقال إن "رئيس المجلس الوطني الانتقالي (مصطفى عبد الجليل) قال للرئيس (جيورجيو) نابوليتانو ورئيس الحكومة (سيلفيو برلوسكوني) انهم ما ان يحكموا كامل ليبيا حتى يتوقف تدفق" المهاجرين. واضاف فراتيني ان "من مصلحتهم ان يثبتوا للمجتمع الدولي ان تعاونهم افضل بكثير مما كان عليه الوضع مع القذافي". ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أكي" عن فراتيني قوله في تصريح إن التهديدات التي يطلقها النظام الليبي "محاولة أخيرة يائسة من قبل النظام تتمثل بالتهديد والتهويل"، وتابع "لنضع الدعاية جانباً ونقول بأن ساعات النظام باتت معدودة". وأضاف "هذا ليس مجرد ما نأمل به، بل رسائل بدأت تصل من الطوق المفروض من قبل النظام"، لافتا إلى أن "بعضاً من هم داخل هذا الطوق بدأ يقول إن القذّافي يبحث عن مخرج مشرِّف، دون أن يُقتل بالتأكيد ولا أحد يريد هذا". وأعلن أن إيطاليا تعمل مع حلفائها للتوصل إلى حلّ سياسي سيمكن العقيد القذافي من الاستقالة، رافضاً تقديم تفاصيل إضافية. وقال إن الحلّ سيوفر "مخرجاً سياسياً يزيل القذافي وعائلته من المشهد"، ويمكن من إنشاء حكومة "مصالحة وطنية". وأشار إلى أنه يمكن لبعض الأعضاء في حكومة القذافي أن يشاركوا في الحكومة الجديدة "وقد تم تحديدهم"، ما يدل "على أنها لن تكون حكومة لبنغازي بل لليبيا بأسرها". غير أنه أضاف "لا يمكننا الحديث بهذا الشأن حالياً وإلا أفسدنا هذه الفرضية، التي نعمل لأجل تحقيقها بالتعاون مع الأممالمتحدة".