بحث وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتب امس، آخر تطورات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لترميم المساجد المحتاجة في جميع مناطق المملكة، وذلك بحضور مديري عموم فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة الثلاثة عشرة، وبمشاركة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية سعود بن طالب، ووكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري. وخلال اللقاء، شدد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، على أن هذه اللفتة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين هي لتأكيد مكانة المساجد، وتأكيد لوجوب الحرص على العناية بالمساجد وترميمها، مضيفاً: "إن عمارة المساجد كما قال العلماء تشمل العمارة ببنائها أي بالمحافظة عليها، وتشمل العمارة المعنوية بملئها بالذكر الذي عماده الصلاة وقراءة القرآن والأذكار المعروفة والتلاوة ونحو ذلك." وقال الشيخ صالح آل الشيخ: "هذا البرنامج لترميم المساجد أحببنا أن يكون ما خصصه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لترميم المساجد وما ينفذ خلال هذا المبلغ الذي خصص يكون تحت عنوان برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد، معرباً عن أمله في أن يتوسع هذا البرنامج ، ويستمر وذلك لحاجة النسبة الكبرى من المساجد إلى الترميم ، فالوزارة تتوجه إلى تسميته بهذا الاسم إيماناً منها بفضل الله – تعالى- أولاً ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين بهذه اللفتة الكريمة التي ستكون سنة حسنة للعناية بالمساجد ترميماً ببرنامج مستقل هذا الأمر الأول . وأضاف: "أن الأمر الثاني هو الحرص على ترميم المساجد ويجب أن يكون فوق الحرص على أي برنامج آخر في الفترة الحالية، وذلك لأن هذا البرنامج نريد أن تظهر نتائجه للعيان في وقت قريب، وذلك بحرصكم على انتقاء المساجد المحتاجة والأكثر حاجة بحرصكم على انتقاء الشركات القديرة التي لا يجامل فيها أحد ولا يحابي فيها أحد لا بقليل ولا بكثير في أي مجال من المجالات، ولا في أي منطقة من المناطق وفق النظام من أنظمة الدولة التي تكون في مثل عقود الترميم. ودعا الوزير إلى تسليط الدراسة على المساجد التي على الطرق الرئيسة في المدن الكبيرة في المملكة أو في المحافظات أكثر، وأن تكون الرؤية متجهة لها، وأن يشتمل البرنامج أيضاً على ترميم مساجد الأحياء المحتاجة، مشدداً على أن هذا البرنامج الخاص بترميم المساجد يجب الاهتمام الفوري والسريع به من قبل مديري الفروع والمهندسين بحصرها ثم إعطاء رؤية حول تنوعها من حيث كونها جامعا أو مسجدا؛ ليشتمل الترميم جميع أنواع المساجد في كل المحافظات والمدن والقرى دون استثناء.