قارب دوري "زين" السعودي للمحترفين على الانتهاء ولم يتبق منه سوى جولة واحدة غير جولة اليوم وعليه فإن ملامحه بدأت تتضح وبشكل كبير وإن كان بطل الدوري تحدد بشكل نهائي إضافة إلى الهابط الأول فريق الحزم فإن الهابط الآخر والبطاقة الأخيرة المحددة للفريق الذي سيشارك في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال لازالا مبهمين ولم يعرفا حتى الآن وهو الأمر الذي من المنتظر أن تحسمه جولة اليوم وبشكل كبير. المفارقة هنا تكمن في أن الوحدة الذي يشكل الضلع الثالث في مثلث الصراع على الهبوط قد ضمن المشاركة في بطولة الأندية الأبطال لا لسبب سوى كونه صاحب المركز الثاني في بطولة كأس ولي العهد، وهي التي وجد من خلالها طريقاً سالكاً للنهائي حينما ساعدته القرعة فيها بشكل كبير مما يعني ضرورة تغيير مسماها لأن الوحدة لم يحقق بطولة في هذا الموسم. الأمر الأغرب والأدهى والأمر ليس في مشاركة الوحدة في تلك البطولة بل يكمن في فرض مشاركة الأهلي في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال لمجرد أنه حقق المركز الثاني في كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الأولمبية. والغرابة تكمن في أن البطولة التي احتل فيها الأهلي المركز الثاني تعد بطولة سنية لأن المتعارف عليه بل والمعمول به دولياً وقارياً أن البطولات التي تحدد بفئة عمرية تعد بطولة سنية مما يعني أن الفائز بها كالفائز بدوري فئة الشباب ودوري فئة الناشئين، وبالتالي فإن مشاركة الأهلي في كأس الأبطال وهو الذي لا ينتمي على الأقل في هذا الموسم لمسمى الأندية الأبطال تحمل معها إجحافاً للفرق التي تنافس على المركز السابع والثامن في الدوري من جهة ومن الجهة الأخرى فهي مليئة بالظلم للاعبي الفريق الأولمبي الذين ساهموا في حصول فريقهم على المركز الثاني وذهبت المشاركة في البطولة الكبرى للاعبي الفريق الأول الذين فشلوا حتى الآن في حسم تأهلهم للبطولة، وإن كانت اللوائح القديمة قبل تطوير بطولة كأس فيصل وتحديدها بفئة عمرية محدد قد عدت صاحبي المركزين الأول والثاني في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد متأهلين تلقائياً فإن المنطق يفرض تعديل تلك اللوائح بما يفيد كأس خادم الحرمين الشريفين ويزيد من قوتها وسمعتها ولا يتأتى ذلك إلا بحصر المشاركة فيها على الأندية الأقوى خلال موسم كامل وهي الأندية الثمانية الأولى في سلم الدوري. أو على الأقل حصرها على أبطال المسابقتين المصنفتين للكبار بطل الدوري ووصيفه وبطل كأس ولي العهد ووصيفه ولعل الاقتراح الأخير يجد أفضلية نظراً لكونه يختصر الوقت ويقلل من أيام الروزنامة الرياضية السعودية المكتظة بالمباريات.