تنطلق مساء اليوم فعاليات المنتدى السعودي الأول للأوراق المالية برعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بمشاركة نخبة من المختصين والاقتصاديين ورؤساء تنفيذيين لعدد من الشركات الاستثمارية. ويستهل المنتدى فعالياته بجلسة حوار مباشر مع رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز التويجري عن واقع ومستقبل السوق يترقبه الحضور في هذا المنتدى الأول من نوعه في المملكة. وتركز الجلسات على زيادة الوعي لدى المستثمرين حول أسواق المال، وتعريفهم بالحقوق المترتبة لهم وعليهم، وذلك بحسب ما أوضح مشاركون في فعاليات الملتقى بأن الملتقى يسعى للمساهمة في توعية المتعاملين للحد من الأضرار العديدة الناجمة عن قلة الخبرة لدى المستثمرين في سوق يسيطر عليها تعاملات الأفراد بنسبة تصل الى 94%. وقال رئيس جلسة تطوير آليات السوق راشد الفوزان: إقامة الدورة الأولى للمنتدى تأتي في وقت مناسب للتواصل بين هيئة سوق المال والخبراء من جهة والمتعاملين في السوق من جهة أخرى، بهدف إبراز الأسس السليمة للتعامل مع السوق المالية بما تحويه من خيارات متعددة وفرص استثمارية متنوعة، رغم العراقيل التي تتسبب في تأخير هذه الملتقيات بسبب غياب الحافز لدى المستثمرين بعد الهزات التي تعرض لها السوق في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن تراجع عدد المتعاملين في السوق من مليوني فرد إلى أقل من 120 ألف فرد دليل واضح على أن الأقبال على كل ما يتعلق بالسوق المالية سواء من أسهم أو صناديق وصكوك في أدنى مستوياته. وأبان الفوزان أن المنتدى سيتطرق للعديد من المواضيع من بينها إبراز دور السوق كأوراق استثمارية وأهمية الافصاح والشفافية كجانب من أبرز المواضيع, مبينا أن الجلسات في مجملها لن تحمل توصيات مباشرة للجهات الإشرافية والرقابية بقدر حملها رسائل للمستثمرين حول أهمية تطوير أدوات التعامل في السوق السعودية والتي تعتبر سوقا ناشئة وبحاجة لمزيد من الوهي والحد من نسبة التذبذبات الحادة والمضاربات العالية والعشوائية، لتحقيق مزيدا من الأمان في سوق تحمل كثيرا من الفرص الواعدة. وأكد الفوزان أن تنظيم هذه الملتقيات سيدفع بمستقبل تنظيم تعاملات السوق ومجاراة السوق السعودية للأسواق العالمية الأخرى بسيطرة الشركات والبنوك الأستثمارية على تعاملات السوق في وقت يسيطر فيه الأفراد على حركة السوق حاليا، وهو ما يعرض السوق لمخاطر عالية وعشوائية كبيرة. من جانبه أكد رئيس المجلس الخليجي للاستشارات المالية محمد العمران أن المنتدى سيبحث الكثير من المواضيع ذات الأهمية البالغة بالنسبة للمتعاملين في السوق السعودية وبمشاركة كبيرة من الخبراء والمستثمرين بالإضافة للإهتمام الذي توليه هيئة السوق المالية بفعاليات وجلسات المنتدى، مؤكدا أن المهتمين بأوضاع السوق يعوّلون على الملتقى لإعادة القضايا المتعلقة به إلى الواجهة بعد الركود الذي شهده الاقتصاد السعودي خلال السنتين الأخيرتين وغياب أي تفاعلات وملتقيات تناقش وتحلل أوضاع السوق. وقال العمران: الإصدارات المالية تعتبر من أهم القضايا التي سيتطرق لها المنتدى، حيث يرى الكثير من المحللين أنها تحمل أخطاء جوهرية تحتاج للنقاش والمعالجة, إضافة لقشية الثغرات والنطاق السعري والذي يشهد كثيرا من الآراء التي ستناقش في الجلسات، مبينا أن مشاركة هيئة السوق ورئيسها الدكتور عبدالرحمن التويجري في الجلسة الافتتاحية سيدفع من عجلة تطوير السوق والهيئة، مطالبا بالاستماع للقضايا التي سيطرحها المشاركون والحضور والأخد بالمحاور ذات قابلية التطبيق لإضفاء مزيد من الحلول للسلبيات التي يعاني منها السوق في الوقت الراهن. ويشهد اليوم الأول الجلسة الافتتاحية وحلقة نقاش مفتوحة مع الدكتور عبدالرحمن التويجري رئيس هيئة سوق المال السعودية، إضافة للجلسة الأولى والتي ستناقش أوضاع السوق المالية وثقة المستثمرين برئاسة الدكتور عبدالرحمن الحميد. وتنعقد غدا أربع جلسات تحمل عناوين، تطوير آليات السوق من خلال التشريعات المنظمة للسوق والافصاح والشفافية والرقابة على المتعاملين في السوق ونظام التعامل الآلي في السوق، أما الجلسة الثانيو فتحمل عنوان «هل حققت السوق المالية أهدافها» وتناقش تجربة طرح الأوراق المالية ونظرة المصدر والمستثمر, والجلسة الثالثة تحمل عنوا مساهمة صناديق الاستثمار في التنمية الاقتصادية ودورها في السوق المالية من جانب التحديات والمعوقات وأنواع الصناديق، أما الجلسة الرابعة والأخيرة فتحمل عنوان الأداء المتوقع لسوق الأسهم السعودي من منظور اقتصادي كلي.