قال مصدر دبلوماسي إن سورية وافقت رسمياً أمس على إرجاء مسعاها للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقال مانجيف سينغ بوري نائب سفير الهند إن سورية أعلنت في اجتماع مغلق لأعضاء المجموعة الآسيوية في الأممالمتحدة انها وافقت على الانسحاب من السباق وتبادل فرصة الترشح مع الكويت التي كان مقررًا أن تسعى للحصول على مقعد في المجلس العام 2013 . وقال بوري للصحافيين إن سورية والكويت "تبادلتا" الفرصة. وبموجب اتفاق مسبق بين الدول الآسيوية التي تشمل دولا شرق أوسطية داخل الاممالمتحدة كانت سورية تعتزم خوض المنافسة مع الهند واندونيسيا والفيلبين على أربعة مقاعد لآسيا في المجلس الذي يضم 47 عضواً. لكن دبلوماسيين قالوا إن الدول الغربية التي أغضبتها الحملة السورية على المحتجين والتي قتل فيها مئات المدنيين، وفقا لمنظمات سورية لحقوق الانسان، ضغطت بشدة على الكتلة الآسيوية لتقديم مرشح آخر. وقال بوري إن سورية بررت المبادلة بقولها انها تحتاج لعامين لاستكمال إصلاحات داخلية وعد بها الرئيس بشار الأسد. وستجري الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم في عضويتها 192 دولة انتخاباتها السنوية لثلث المقاعد في مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف يوم 20 مايو/ ايار الجاري. والمجلس هو الهيئة التابعة للأمم المتحدة المختصة بمراقبة التزام الدول الأعضاء بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.