قبل اي اجراء علاجي للمريض يساعد التثقيف الصحي على تقليل الخوف والرهبة لدى المريض وعائلته، وجعله اكثر تعاوناً مع الطاقم الطبي وانعكاس ذلك على التزامه بالخطة العلاجية. يتم الجلوس مع المريض اكثر من مرة خلال فترة علاجه، والمرة الاولى هي فقط للتقييم وشرح الخطة العلاجية وتعريف المريض بالقسم وروتينه. وبعد ذلك يتم شرح مفصل وبسيط للمريض وتعريفه بالأجهزة الحديثة المتطورة وطرق علاجه وشرح كيفية تلقيه، وتهيئته نفسياً وجسدياً لتلقي العلاج الإشعاعي بكل يسر وسهولة والرد على جميع استفساراته. بالاضافة الى شرح الأعراض الجانبية المحتملة خلال تلقيه للعلاج الإشعاعي وكيفية التعامل معها ليكتسب المهارة الكافية للاعتناء بنفسه أو من يقوم على رعايته من الأهل من خلال اتباع التعليمات والإرشادات مما يساعده على تخطي هذه المرحلة المهمة خلال مرضه. وأيضا يتم تقييم المريض ومساندته بحيث يتم تحويله إلى قسم الخدمات الاجتماعية لتوفير الدعم المادي إذا انطبقت عليه الشروط وتوفير السكن والتذاكر إذا كان من خارج الرياض. كذلك نحرص على تزويد المريض وعائلته بالمطويات والكتيبات والنشرات اللازمة. ومن اهتمامات التثقيف الصحي القيام بأيام توعوية وورش عمل لنشر الوعي بين أفراد المجتمع عن أمراض السرطان وطرق الكشف المبكر عن طريق استخدام الأجهزة المسموعة والمرئية والمقروءة. وليس أخيرا نحن ننظر للمريض ليس كفرد بحد ذاته وإنما كعائلة نتقيد بحسب العادات والتقاليد ونتمنى لكل المرضى الشفاء العاجل ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «عجبا لأمر المؤمن ان أمره كله خير، ان أصابته سراء شكر فكان ذلك خير، وان أصابته ضراء صبر فكان ذلك خير». * التثقيف الصحي