استعرض مجلس أمناء مركز الملك فهد، في الاجتماع الثاني بسراييفو التقرير السنوي لفعاليات وأنشطة العام الماضي، كما ناقش مشروع الملتقى الأدبي السعودي، وإقامة ندوة علمية عن تاريخ المملكة العربية السعودية في البوسنة. ترأس الاجتماع وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، وذلك يوم أمس الأول بسراييفو بحضور جميع أعضاء المجلس وتم خلال الاجتماع مناقشة المواضيع المدرجة على جدول أعماله واتخذ القرارات المناسبة. وقد تضمن برنامج الاجتماع متابعة تنفيذ التوصيات التي وردت في الاجتماع الأول، إضافة إلى مقترح تنظيم زيارة وفد بوسني من المفكرين والمثقفين والإعلاميين إلى المملكة، وتنظيم أسبوع ثقافي سعودي، وتأسيس قسم تعليم اللغة العربية. يذكر أن أعضاء مجلس الأمناء يضم كلاً من سفير خادم الحرمين الشريفين في البوسنة والهرسك الأستاذ عيد بن محمد الثقفي، والمستشار المشرف على الإدارة العامة للتعاون الدولي الدكتور سالم المالك، والملحق الثقافي في البوسنة والهرسك الأستاذ عبد العزيز العقيلي والدكتور عبد الله الزامل، والدكتور أيوب غانتش بانيتا، والدكتور أنس ليبوفاكتش. وشكر الملحق الثقافي عبد العزيز بن محمد العقيلي الوزير على الزيارة، التي تجسد اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين بالمراكز الثقافية في الخارج بشكل عام وبمركز الملك فهد الثقافي في البوسنة والهرسك. وأضاف العقيلي إن تشكيل مجلس أمناء المركز الذي يرأسه وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أسهم في رسم الاستراتيجية العامة التي بنيت عليها رسالة المركز الهادفة، وذلك بعد دراسة دقيقة متأنية لاحتياجات المنطقة، ومواكبة مسيرة الحكومة البوسنية في تطوير قدرات أبنائها تطويرا معرفيا متميزا في مختلف العلوم الحديثة، في اللغة العربية، بوسائل تعليمية حديثة، واللغات الحية، والعلوم الإدارية، والتقنية كالحاسب الآلي، وبرامجه الأكثر احتياجا والأوسع انتشارا والتي لا يستغني عنها الطالب والإداري وغيرهم. وحول الخطط التي ينفذها المركز أشار الملحق الثقافي في البوسنة والهرسك بأنه تتسم بالشمولية في البرامج المقدمة، والتنوع المتكامل في الفعاليات لكي تستفيد من معينه مختلف شرائح المجتمع، فكان من مناشطه ما هو تعليمي ثقافي، وما هو فني وأدبي، واجتماعي، وما هو رياضي، وترفيهي، متناسبة مع مختلف الأعمار وفي مختلف المناسبات، فمنها المستمر ومنها والموسمي، ومنها ما له مناسباته الخاصة. كما اعتني بالجودة النوعية المحتوى بالتنسيق الدؤوب مع جهات عرفت بالتخصصية والإبداع وتصادق منظمة مقاييس الجودة الشاملة على جميع شهادته الصادرة، بتعاون مستمر مع جامعة سراييفو والمؤسسات الحكومية. ووجه العقيلي بالشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وما أولته من مساندة لهذا الصرح الشامخ، ولمعالي وزير التعليم العالي على دعمه المتواصل لما يقدمه المركز.