اصحاب ورش الحدادة بمدينة ابها يعانون هذه الايام من التلاعب في أسعار الحديد المستخدم في تصنيع الابواب والشبابيك وغيرها مما جعل اصحاب المحلات يتخبطون ويدفع بالكثير منهم الى تحميل المواطن اعباء هذا التلاعب من خلال زيادة الأسعار.. حيث ذكر الحداد، حسن عطا (مصري) بانهم قبل فترة ثمانية اشهر كان سعر «التيوب» الصغير طول 6 أمتار لايتجاوز (27) ريالاً، وبعد فترة وجيزة ارتفع الى (40) ريالاً ثم انخفض الى (38) ريالاً لنتفاجأ خلال هذه الايام بارتفاعه مرة اخرى اللى (44) ريالاً كما وصل سعر لوح الصاج (ملي وربع) الى (55) ريالاً والصاج عرض متر في مترين الى (120) ريالاً بعد ان كان سعره (70) ريالاً قبل اقل من ثمانية اشهر، مما تسبب في ربكة لدينا مع التزامنا بالكثير من العقود مع المواطنين والشركات ادى الى ارتفاع حجم الخسائر علينا وكذلك عدم استطاعتنا الوفاء بالكثير من العقود وتسبب في رفع قضايا علينا.. واضاف بانهم لايعرفون سبباً واضحاً لهذه الزيادة الكبيرة في الأسعار مع العلم بأنه يتوفر كميات كبيرة في مستودعات الشركات الموردة والمصنعة بالمنطقة، وطلب الحداد حسن من الجهات المسؤولة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الزيادة حتى يمكنهم الوفاء بكافة التزاماتهم وعقودهم المبرمجة مع الغير.. وقال الحداد شير (باكستاني) بأنهم في حيرة من هذه الزيادة في الأسعار.. مع عدم ثقتهم في ما يستجد في الايام القادمة من تطور.. وقد ادى ذلك الى ربكة في اسواق الحديد المصنع وورش الحدادة وعدم ثقة من العملاء نتيجة التغيير المستمر في الأسعار ونشأت الكثير من المشاكل بسبب الارتباط بعقود مسبقة كانت الورش هي الخاسر الاكبر فيها، فهل من اجابة شافية لهذا الوضع من قبل الجهات ذات العلاقة. المقاول ياسر (مصري) قال: ارتبطتُ بعقود تنفيذ مبانٍ مع التشطيب ومن خلال دراسة تلك المشاريع تم اتفاقي مع العملاء على سعر معين، الا انه وبعد الزيادات المتلاحقة وتفاوت أسعار حديد التصنيع تسبب ذلك في تحملي لخسائر كبيرة اضافة الى ما لحقنا خلال الاشهر الماضية من اضرار كبيرة نتيجة الارتفاع الحاد لحديد التسليح ومواد البناء، كما انني ومن خلال سوق العمل في المقاولات انقل صورة لتذمر الكثير من المقاولين المعماريين من هذا التلاعب في الأسعار حيث اصبحت كالترمومتر في التأرجح واصبح الجميع في حيرة من الأسعار التي يتم التعاقد بموجبها مع العملاء حرصاً على عدم تكرار الخسائر الفادحة التي عانى منها الجميع..