قام معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بزيارة إلى كلية الحقوق بجامعة كمبلوتنسي الأسبانية على رأس وفد قضائي يضم معالي نائب رئيس ديوان المظالم الشيخ علي بن عبد الرحمن الحماد، ومعالي رئيس التفتيش القضائي بالمجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور ناصر بن إبراهيم المحيميد. وكان في استقبال الوفد لدى وصوله الجامعة عميد كلية الحقوق بالجامعة البروفيسور راؤول كانوسا أوسيرا ونائبة العميد لوثيلا باثوس ونائب مدير الجامعة للعلاقات الدولية أمبارو غراو. و جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث التي تعنى بشؤون العدالة بين المملكة العربية السعودية ومملكة أسبانيا والدراسات الأكاديمية في هذا الشأن. ورحب عميد كلية الحقوق في تصريح له عقب اللقاء بوفد المملكة القضائي وقال إن هذه الزيارة تأتي أهميتها في إطار تطوير التعاون الجامعي الذي يخص مجال القضاء بين البلدين . وقال وزير العدل من جانبه إن زيارة الوفد للجامعة تأتي في إطار التواصل المعرفي والاطلاع على الجوانب المفيدة في الشأن الإجرائي والداعم للمنظومة القضائية وفق النظريات العلمية الحديثة وتجاربها التطبيقية . كما زار معالي وزير العدل والوفد المرافق له المعهد الدبلوماسي الأسباني في مدريد. وكان في استقباله لدى وصوله المعهد مدير المعهد الدبلوماسي السفير خوسيه انطونيو مارتينيث بيجاريال . وألقى معاليه محاضرة في المعهد بحضور عدد من الأكاديميين والحقوقيين والمحامين والدبلوماسيين أوضحت تاريخ النظام القضائي للمملكة وتطور إجراءاته والأسس التي قامت عليها، وأهم ضمانات العدالة، ومنها استقلال القضاء، وحق اللجوء للقاضي الطبيعي، وعلانية الجلسات ونشر الأحكام القضائية. وتحدث معالي الدكتور العيسى عن بدائل فض المنازعات في التسوية التوفيق والتحكيم مشيراً إلى القواعد الإجرائية في موضوع التحكيم. وتطرق معاليه إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء, مبينا تصنيفه إلى عدة تصنيفات تتعلق اولا بصروح العدالة ومبانيها وتجهيزاتها ,وثانيا في مجال التقنية حيث أشار إلى أن وزارة العدل عملت على إحداث نقلة تقنية متميزة في هذا المجال, وثالثا في الجوانب العلمية والتأهيلية والتدريبية. كما التقى معاليه برئيس المحكمة الدستورية باسكال صالة وعدد من قضاتها واطلع على سير العمل فيها ومجرياته وتجول في المحكمة واطلع على العديد من الجوانب الإجرائية والقاعة الرئيسية لها.