ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن القلق الأول لقائد الجيش الباكستاني أشفق كياني لدى سماعه عن العملية الأميركية في أبوت أباد التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان المنشآت النووية الباكستانية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من كياني قوله إنه تم إبلاغه عند الواحدة فجراً أن مروحية تحطمت في منطقة أبوت أباد قرب إسلام أباد. وقد استنتج كياني مباشرة أنها مروحية أجنبية انتهكت الدفاعات الباكستانية، وقد كان قلقه الأول منشآت الصواريخ النووية التي لا يبعد أحدها إلا مسافة أميال قليلة عن أبوت أباد. وقالت الصحيفة نقلاً عن المصادر أن كياني اتصل مباشرة بقائد سلاح الجوّ راو قمر سليمان الذي لاحظ طائرتيّ أف 16 في قاعدة قريبة ولكن المروحيتين الأميركيتين كانتا قد خرجتا من المجال الجوي الباكستاني. وبعد 4 ساعات أبلغ قائد هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الأدميرال مايك مولن كياني أن قوات من فريق "سيل" في البحرية الأميركية قتلت بن لادن في عمق باكستان من دون إبلاغ سلطات إسلام أباد. وكان مقتل بن لادن في أبوت أباد القريبة من إسلام أباد قد أثار الكثير من الشكوك في أوساط مسؤولين أميركيين حول احتمال معرفة المسؤولين الباكستانيين بمكان وجود بن لادن.