قام معالي الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤخراً بزيارة لجامعة الخليج العربي وقد استقبله الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس الجامعة وفي بداية اللقاء هنأ د.العوهلي معالي د.الزياني على توليه منصب الأمين العام لمجلس التعاون وعلى الثقة الغالية التي حظي بها من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله.من جهته هنأ معالي الأمين العام د. الزياني رئيس الجامعة على المكرمة الملكية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بالتوجيه بإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية هدية من الشعب السعودي للشعب البحريني الشقيق لخدمة أبناء دول مجلس التعاون والمجتمع الخليجي.كما هنأ معالي الأمين العام رئيس الجامعة على المكرمة الملكية التي تفضل بها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله بتخصيص أرض بمساحة مليون متر مربع لبناء المدينة الطبية. واستعرض رئيس الجامعة تجربة الكراسي الأكاديمية التي تحمل أسماء أصحاب الجلالة والسمو رؤساء دول التعاون، والتي تحظى بدعمهم حفظهم الله، وتعد سمة حضارية درجت عليها الجامعات المتقدمة في العالم، والتي يدل على الاهتمام الخاص الذي يوليه أصحاب الجلالة والسمو وحرصهم على ضرورة وجود بيئة علمية ملائمة وعلى أرقى المستويات العالمية لأبنائهم طلبة العلم في جامعة الخليج العربي.وبين د. العوهلي خلال اللقاء الخطوات التي تمت على صعيد إنشاء وتصميم مدينة الملك عبدالله الطبية، موضحاً أن المدينة الطبية ستحدث نقلة نوعية من خلال مرافقها التي تضم مستشفى وعدداً من الأقسام الأخرى المهمة وستعمل على الارتقاء بجودة الخدمات التي تقوم بتوفيرها.كما قدم د.العوهلي لمعالي الأمين العام شرحاً تفصيلياً لمسيرة الجامعة منذ إنشائها وعبر عقودها الثلاثة مستعرضاً الأهداف التي أنشئت الجامعة من أجلها حتى أصبحت عبر ما حققته خلال مسيرتها نموذجاً ناجحاً للعمل الخليجي المشترك تسعى لتوفير احتياجات المنطقة من المتخصصين والخبراء في مجالات علمية ومهنية وتطبيقية متميزة ذات العلاقة المباشرة بتحديات دول المجلس وتعمل على التقاء أبناء دول مجلس التعاون الخليجي تحت سقف واحد وتأهيلهم فكرياً وتربوياً وعلمياً وتنمية شعور الانتماء والمواطنة لديهم تجاه منطقتهم وأمتهم العربية والإسلامية. واستمع معالي الأمين العام لشرحٍ للأهداف والخدمات التي يقدمهما مركز سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم الإبراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات والأمراض الوراثية، وما قدمه المركز من أبحاث ونتائج متميزة وما سجله من براءات اختراع. من جانبه عبر د.الزياني عن تقديره وإعجابه لما وصلت إليه الجامعة والتي تمثل رافداً من روافد العمل الخليجي المشترك من تطور ورقي مشيداً بدورها الحيوي في دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لدول المجلس وترسيخ مبادئ ومفاهيم المواطنة الخليجية التي تسعى إليها منظومة دول المجلس هذا التجمع المبارك الذي يسعى إلى تحقيق تطلعات وطموحات شعوب الخليج. وفي هذا السياق تباحث د.الزياني مع د. العوهلي حول مجالات التعاون بين الأمانة العامة لدول مجلس التعاون والجامعة حيث أكد الأمين العام دعم الأمانة العامة للجامعة وتأكيد دورها الخليجي واهمية الاستعانة بها كأداة وذراع أكاديمي وتدريبي واستشاري لدول الخليج والأمانة العامة.