علاقة متينة جدا هي التي تجمع المطرب عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وراشد الفارس بالملحنين الموجودين في الساحة الفنية امثال صالح الشهري وصلاح الهملان وناصر الصالح وغيرهم من الفنانين والشعراء. العلاقة بكل اشكالها يقود زمامها الفنان المطرب عموما فهو الوحيد الذي يحدد مسار ووجهة العمل والى اين سيصل مستوى نجاحه وتفرده وتميزه. وعلى مدى المشوار الفني الطويل الذي خاض غماره مطربونا المحبوبون وجدنا ان هناك اسماء فنية تعامل معها المطرب (بدون تحديد اسماء) وقدموا مع بعضهم نجاحا ملحوظا الا انه فيما بعد اختفت هذه الأسماء واصبحت في عالم النسيان بل ان هناك مرحلة من الجفاء الفني سادت بين المطرب والملحن او حتى الشاعر. المطرب يملك حسا وذائقة فنية ربما تقوده في النهاية لاختيار الاصلح الا ان الملحن ايضاً يرى أنه صاحب حس فني جميل ربما يساهم في كل الأحوال في تقديم عمل فني راق وهذا الأمر هو وجهة نظر الملحن صلاح الهملان حيث يقول في هذا الأمر: علاقتي بالفنان عموما هي علاقة محبة وأخوة وزمالة فنية ونحن في النهاية نرغب في تعاملنا أن نقدم الشيء الجميل والمميز والذي سيذكره الناس فيما بعد. كما يضيف: كثير من الفنانين الذين بدأوا مشوارهم الفني معي ومازالوا يجنون النجاح تلو النجاح من جراء تعاونهم معي وأنا الملحن الوحيد الذي لم يفشل له أي عمل مع أي مطرب تعاونت معه ابتداء من عبدالمجيد عبدالله ومرورا براشد الماجد وراشد الفارس وجواد العلي فكل هذه الأعمال حققت لهم ولي نجاحا جميلا. وعند سؤالنا للملحن الهملان هل الذائقة الفنية التي يملكها المطرب اقوى وارقى من ذائقة الملحن فيقول الهملان بهذا الخصوص: جميعنا نملك احساس الفنان وصعب ان اقول انني افضل من ذائقة راشد الماجد او عبدالمجيد عبدالله ولكنني اعرف انني عند تعاوني مع هذا الاسماء اقدم عملا جميلا واشعر به وانه سيحقق لي نجاحا والا لماذا المخاطرة اذن. أغلب المطربين في هذا الوقت يبحثون عن الشيء الجديد والسهل وهذا ما يبحث عنه عبدالمجيد عبدالله في كل الأعمال الفنية حيث يقوم بالاتصال الفني بأكثر من ملحن ويقول له: أنا ارغب في أن اقدم عملا فنيا ينجح لي فقط وهو من الفنانين الذين لا يهمهم موضوع العمل ولا فكرته ويحرص على تقديم عمل ناجح فقط ويستطيع أن يصل للناس. المطرب راشد الماجد هو الفنان الوحيد الحريص على تقديم الوان جديدة في اعماله الفنية وهذا ما اكده الملحن الهملان حيث يقول: راشد الماجد عندما يتصل بي يبحث عن لون فني جديد بالاضافة الى انه يبحث عن الوان اخرى يكمل بها اي نقص في البومه ولذلك تجد راشد الماجد حريصا على البحث الدقيق في كل الأعمال ولا نستغرب هذا النجاح الذي وصل اليه فهو المطرب الوحيد الذي جعل اغلب المطربين يقدمون اللون العراقي في اعمالهم بعد غنائه لأغنية العيون السود. اما الملحن صالح الشهري فيقول: علاقتي بالفنانين علاقة اخوية جداً وخصوصاً راشد الماجد وراشد الفارس وحبيب قلبي عبدالمجيد عبدالله الذي اكد الشهري بعد ذلك انه من اذكى الفنانين واحدهم دهاء في حياته الفنية وهو بالفعل قناص جيد ويعرف العمل الذي سينجح بمجرد سماعه لأول مرة، وعلاقتي فيه وصلت الى حدود فنية كبيرة لا يمكن وصفها ولا استيعابها. أما راشد الماجد فهو مثل ابني ويمتاز ايضاً بذكاء جيد وله اختياراته الموفقة دائما وهذان الفنانان من اجمل الفنانين في المملكة العربية السعودية وتجدني عندما اجد فكرة جديدة اقدمها لهما وهما بعد ذلك يختاران الأجمل. وعن الجفاء الفني يقول الشهري: لا يوجد أي نوع من انواع الجفاء بيني وبين هذين المطربين ولهما مكانة خاصة في قلبي وطبيعي ان نكون بعد كل هذه التعاونات حريصين على تقديم عمل جديد وجيد ويكون بمثابة دروس فنية للمطربين الشباب وانا احرص جدا على العمل الذي سيجمعني براشد الماجد او عبدالمجيد او الفارس لأن لي معهم نجاحات عديدة واخاف انا كثيرا من رأي الجمهور. وعن الحس الفني يقول الشهري: وصلت أنا وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد لمرحلة كبيرة من التفاهم الجميل الذي قد يشعر به المستمع الكريم في الأعمال التي تجمعنا مع بعضنا وبالآخر نجاح أي عمل يجمعني بهذه الاسماء هو نجاح لاسمائنا الفنية بلاشك. عبدالمجيد عبدالله يقول بهذا الخصوص: عند تعاملي مع أي ملحن أو شاعر او فنان يجب أن اشعر به وان احبه وليس لدي الاستعداد لأن اتعاون مع اسم لا أحبه او لا تربطني به أي علاقة وانا اثق كثيرا فيمن اتعاون معهم كل مرة. كما انني احب ان اجدد في اعمالي بشكل مستمر بالاضافة الا انك تجد في اعمالي كل الألوان الفنية وانا حريص على التنوع والظهور بشكل جميل ومميز ولا اود ان اخلق حالة من الممل لدى المستمع عند تكرار مثل هذه المواضيع. الكثير من الفنانين حاليا يشعر المستمع لهم بأنهم لم يعودوا كما هم في اعمالهم الفنية ويشعرون بأن مستواهم الفني قد هبط بعد ان ابتعدوا عن رفقاء الدرب وعن من كان لهم بصمة جميلة في حياتهم.